أردوغان ومقصلة العقوبات

ت + ت - الحجم الطبيعي

لا شك أن الملتزم بخيار العدوانية والاحتلال وليس بخيار السياسة والدبلوماسية، سيكون مصيره الفشل الذريع وسيُهزم، ومعه سيهزم الشر والغدر، وسيلقى نهاية قريبة، وهذا ما يحدث للنظام التركي بقيادة أردوغان، حيث بدأت قدراته تتفتت يوماً تلو آخر، في ظل إجماع عالمي ضد سياساته الإرهابية، وتلويح بعقوبات ردعية صارمة، ليكون عبرة لغيره في ظل حرصه على نشر الإرهاب، لتحقيق أحلام مريضة واستعادة أمجاد عفا عليها الزمن.

النظام التركي أسس الإرهاب في المنطقة، وهو الحبل السري الذي يغذيه. فهو يستمد من أيديولوجيته المسمومة كل أشكال الحقد والعنصرية والوحشية، حيث لا يحتاج المتابع إلى كثير جهد أو عناء ليرى بأُمّ عينيه مئات العناصر الإرهابية التي تمر يومياً من المطارات التركية إلى مناطق الصراع، ولم يكتف بفتح الباب للإرهابيين لنشر الفوضى، وإنما طالت اعتداءاته أراضي دول ذات سيادة، في تحدٍّ سافر للقوانين الدولية، هذه الاعتداءات ونشر الإرهاب تأتي لضمان المصالح وتوسيع النفوذ في المنطقة.

أوروبا انتفضت ضد سياسات أردوغان من خلال تصويت برلمانها بالإجماع على إدانة خطواته الاستفزازية، وسيكون تحت مقصلة العقوبات خلال الشهر المقبل، باعتبار أن أي تلكؤ لمواجهة مخططات أردوغان، وما يقوم به من أعمال إجرامية في المنطقة وفي شرق المتوسط، ستكون له تداعيات خطيرة على مستقبل العالم، فقد آن الأوان لفتح ملف جرائم الرئيس التركي وكشف مخططاته الاستعمارية بتضافر جهود الدول المحبة للسلام للتصدي لنواياه، ومواجهة الأخطار المحدقة بالعالم.

Email