الإمارات إلى القمر

ت + ت - الحجم الطبيعي

الإمارات دولة تسابق الزمن، وتصنع المستقبل، وتعمل على ذلك من أجل شعبها وأمتها، وشعوب الأرض قاطبةً. وهذا تعكسه بوضوح توجهاتها في مجال استكشاف الفضاء، وسبر عوالمه، وتَلاحق إطلاق المشاريع في هذا المجال، خدمة للإنسان والإنسانية.

لم يكن للدولة لتحجز مكانها على هذا الصعيد، لولا توجيهات القيادة الرشيدة، منذ تأسيس دولتنا، وحتى اليوم، ورعايتها واهتمامها بالعلم والعلماء، والبحث العلمي والتكنولوجيا الحديثة، فضلاً عن مجال الفضاء، الذي حققت فيه الإمارات شوطاً طويلاً، وضعها في مصاف الدول القليلة في هذا المجال الحيوي.

واليوم، تدخل الإمارات عهداً جديداً في مجال الفضاء، عبر مشروعها لاستكشاف القمر، المشروع الطموح، الذي يشارك به الإماراتيون في صُنع تاريخ جديد للبشرية، باكتشافات في الفضاء، تخدم الإنسان على الأرض، وتوفر له بدائل، تضمن له استمرار الحياة بأفضل صورها، وتضع يده على حلول للتحديات القائمة، وتعزز استعداده للمستقبل، كما يبشرنا حمدان بن محمد.

ترسّخ تفاصيل شعار مشروع اكتشاف القمر، الهوية الوطنية، ويعد لفتة وفاء للشيخ راشد بن سعيد، رحمه الله، باني دبي الحديثة، وهو نتاج رؤية محمد بن راشد، الذي سار على نهج باني دبي الحديثة، وواصل مسيرة البناء والإنجازات الكبرى، ليصل بإمارة دبي إلى العالمية، ومن بينها الإنجازات في قطاع الفضاء.

إن شعار المشروع يؤكد صفة الوفاء التي يتميز بها شعب الإمارات لقادته الذين صنعوا نهضة الوطن. كما أن عناصر الشعار الأخرى تحمل دلالات رمزية وطنية كبيرة، تسجل بحروف من نور، معنى الانتماء الوطني، وترفع منسوب الفخر والاعتزاز لدى أبناء الوطن، عبر تزيين الشعار بعلم دولة الإمارات ونجومها السبع. شكراً لقيادتنا الحكيمة، التي أتاحت الإمكانات للمواطن الإماراتي، ليحلّق عالياً في الفضاء، ليسبر أسراره، ويكشف علومه.

Email