الإمارات و«العشرين» وتحديات العالم

ت + ت - الحجم الطبيعي

في أجندة متكاملة العناصر والأفكار، تشارك دولة الإمارات في قمة قادة مجموعة العشرين «G 20» الافتراضية، التي بدأت أمس في العاصمة السعودية الرياض وتختتم اليوم، تحت شعار «اغتنام فرص القرن الحادي والعشرين للجميع».

وتأتي مشاركة الدولة في هذه القمة الاستثنائية الثانية بصفتها رئيس الدورة الحالية لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وبهدف تنسيق الجهود المشتركة، وتكثيف التعاون الدولي لمكافحة جائحة «كوفيد 19»، والحد من تأثيراتها الإنسانية والصحية والاقتصادية على الشعوب والدول في أنحاء العالم كافة، علماً أن الإمارات كانت قد حددت في الاجتماعات التمهيدية للقمة مجموعة من الأولويات منها الصحة العالمية والاستدامة وتغيّر المناخ، وتمكين المرأة، والأمن الغذائي المائي والتعليم الجيد والدمج المالي، حيث يبرز في هذا السياق، دور الإمارات في تخفيف عبء الديون عن الدول النامية، وتقديم الدعم خلال الأعوام الثلاثة المقبلة لقضية الدمج المالي.

محمد بن راشد قال في هذه المناسبة، إن المصير أصبح واحداً ومشتركاً للإنسانية، وأكد سموه أن مجموعة العشرين هي المنصة الاقتصادية الأكبر عالمياً التي يتوحد حولها العالم للتصدي للتحديات المشتركة وتجاوزها، مشيراً إلى أن الإمارات ستظل داعمة لكافة المبادرات الدولية المشتركة.

انعقاد قمة العشرين في الرياض، يأتي وسط مرحلة استثنائية يمر بها العالم، وما تتركه الجائحة من تأثيرات على مختلف مناحي الحياة، وهنا تتجلى دلالات موقف الإمارات التي كانت على الدوام في مقدمة الصفوف بالدعوة إلى أهمية العمل الجماعي والتعاون الدولي ليس فقط للخروج من هذه الأزمة بأسرع وقت ممكن وبأقل الخسائر، إنما لتحقيق النمو والتعافي المطلوب في مختلف القطاعات، والوصول العادل للقاحات «كوفيد - 19»، ودعم مبادرات مجموعة العشرين الهادفة إلى تعزيز قدرات الدول الفقيرة وإمكاناتها لمواجهة الأزمة الراهنة، والعمل المشترك لما فيه خير للأجيال المقبلة والعالم.

Email