الإمارات وأنصع صور الإنسانية

ت + ت - الحجم الطبيعي

لا شك أن الأزمات والظروف الصعبة، تشكل الاختبار الأساسي لإمكانية تلمّس الأفضل في بناء العلاقات الإنسانية والأخوية بين الأمم، وهو ما نجحت فيه الإمارات بامتياز، حيث تفوقت على الدول الكبرى في عطائها وسخائها، في إطار المساعدات التي تقدمها للعالم لمكافحة تداعيات فيروس «كورونا»، بعدما باتت بصمات الإمارات وشواهد عطائها الإنساني، ماثلة في كل بقعة من بقاع المعمورة، فاستحقت لقب المركز الإنساني.

ليس جديداً على الإمارات، أن تهبّ في وقت الشدائد والمحن، لنداء العالم في مواجهة وباء «كورونا» العالمي، أينما يكون العوز والفقر والكوارث، يكون لدولة الإمارات أياديها البيضاء في إنقاذ الإنسانية، حيث قدمت آلاف الأطنان من المساعدات الإنسانية إلى 118 دولة حول العالم، لمواجهة تداعيات فيروس «كورونا»، استفاد منها مئات آلاف الأشخاص العاملين في قطاع الرعاية الطبية والأطقم المساعدة، التي ساعدتهم على التصدي والوقوف أمام الفيروس، وتقديم الخدمات الطبية اللازمة للمصابين.

ومن البدهي القول، بناء على ما أسلفنا، إن الإمارات باتت تمثل للعالم، روح الإخاء والتعاون، وكانت واقفة معهم في أحلك الظروف، منطلقة من تجليات عظمة الإنسانية في أنصع صورها، فهي دائماً في مقدم الصفوف الساعية إلى الخير والنماء، لكل من هم على كوكب الأرض، وباتت نموذجاً يحتذى في العمل الإنساني والخيري، بعدما عملت على الأخذ بيد الإنسان أينما كان، بانتهاج سياسة أصيلة، قائمة على قيم التعايش والتّعاون والتكافل، فما أحوج العالم اليوم إلى سياسات أصيلة، مثل سياسات الدولة، تنظر إلى الحياة والإنسان برحمة ورفق.

Email