السودان نحو الازدهار

ت + ت - الحجم الطبيعي

قرب رفع اسم السودان من قائمة «الدول الراعية للإرهاب» يبشر بانفراجة كبيرة للأشقاء في السودان، وينبئ بتحريك الاقتصاد الذي ظلّ يئن تحت وطأة العقوبات على مدى العقود الثلاثة الماضية. هذه العقوبات، التي نرحّب برفعها، أتت إثر ممارسات نظام «الإخوان» الذين أفقروا البلاد والعباد، وعاثوا خراباً في أرضٍ كانت تسمّى يوماً «سلّة الغذاء العربي»، وآن لها الآن أن تستريح.

آخر التصريحات بشأن رفع العقوبات، جاءت على لسان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، أمس، مؤكداً أن بلاده «بدأت عملية رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب». وأتت تصريحات بومبيو بعد أيام من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن اسم السودان سيرفع من قائمة الدول الراعية للإرهاب، بعد أن حولت أموالاً لتعويض ضحايا أمريكيين وأسرهم.

ولأن الإمارات حريصة على الأشقاء، فقد رحبت بالتفاهم بين السودان والولايات المتحدة بهذا الشأن. فدولتنا أعلنت تأييدها لكافة الجهود المبذولة لاستكمال إجراءات رفع اسم السودان من هذه القائمة، وتؤكد في كل مناسبة دعمها المتواصل لكل ما يسهم في تعزيز أمن السودان واستقراره ورخائه، وبما يحقق تطلعات وآمال الشعب السوداني في التنمية والازدهار والاستقرار.

ومثلما جاء في بيان وزارة الخارجية والتعاون الدولي الداعم والمرحّب، كلنا أمل في أن تنهي هذه الخطوة سنوات طويلة من العزلة والمعاناة السياسية والاقتصادية التي تعرض لها السودان، وترسخ السلام والأمن والاستقرار في ربوعه، بما يعود بالخير والنفع على الشعب السوداني وعلى المنطقة بكاملها.

Email