فكر ملهم وريادة

ت + ت - الحجم الطبيعي

حملت كلمات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي «رعاه الله»، لدى استعراض سموه خطة مركز محمد بن راشد للفضاء خلال الأعوام العشرة المقبلة، بشرى جديدة بالكشف عن عزم دولة الإمارات إعلان مهمات فضائية جديدة، تشمل برامج لتطوير أقمار صناعية تخصصية، ومركز محاكاة للفضاء الخارجي، وبرامج أكاديمية وتعليمية لبناء ثقافة علمية وتقنية جديدة.

إن هذه الكلمات الملهمة، تؤكد مضي الإمارات قدماً على طريق ترسيخ مكانتها وريادتها وتنافسيتها بين الأمم المتقدمة، التي تحققت في ظل قيادة رشيدة انتهجت سبيل المعرفة وطريق التنمية، واختارت أن تضع ثقتها الغالية في الشباب الإماراتيين الطموحين والمتطلعين للعمل والبناء.

وفي هذا السياق، تأتي رؤية سموه الحكيمة لتضع برامج الفضاء الإماراتية في سياق البرامج التنموية المستدامة، وفي خدمة بقية القطاعات؛ وهذا واضح وجلي، اليوم، من طبيعة مخرجات برامج الفضاء الإماراتية، التي أهلت وستؤهل كوادر تخصصية استثنائية، وستنقل التعاون مع دول المنطقة إلى مستويات جديدة، وتبني خبرات يمكن تشاركها مع العالم، وتزيد من فرص بناء شراكات استراتيجية دولية، تعزز تنافسية الإمارات المعرفية على الصعيد العالمي.

إن مسيرة الإمارات في مجال الفضاء، والتحول إلى اقتصاد المعرفة، والاستثمار في المستقبل، تشكل بارقة أمل لكل شعوب المنطقة، ولكل أبناء الإنسانية الذين ينشدون خير البشرية، ويرون في استقرار العالم فرصة للتطور والنماء، وحماية قيم الخير ومستقبل الأخوة الإنسانية.

ويأتي تأكيد سموه أن طموح الإمارات في قطاع الفضاء يستشرف المستقبل ويخططه ويصنعه، بمقام إعلان عن أفق جديد تقتحمه دولة الإمارات بأيدي شبابها، وبعقول مهندسيها وعلمائها، وكذلك همة رواد الفضاء الإماراتيين.

Email