ليبيا تكتب نهاية أردوغان

ت + ت - الحجم الطبيعي

ليبيا التي يريدها أردوغان ساحة حرب لتصدير أزماته، وحديقة خلفية لتمرير مؤامراته على الأمة، لن تكون أبداً كذلك، بل إنها ستكتب السطر الأخير في نهايته.

أنقرة تجني الخيبات يوماً بعد آخر على الساحة الليبية، فها هي قوات الجيش الوطني الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر، تقف لها ولمرتزقتها بالمرصاد.

يتضح ذلك جلياً من حجم الاستعداد القتالي والروح العالية لهذه القوات، ووقوفها على أتمّ الجاهزية للتصدي لأي مغامرة تركية.

هذا التحدّي جعل أردوغان هذا ومرتزقته يتخذون خطوة إلى الخلف بعد سيل من التصريحات الجوفاء والتهديد والوعيد، وعليه لم يتجرأوا على خرق «الخط الأحمر»، الذي وضعته لهم القوات المسلحة المصرية، والمتمثل في عدم الاقتراب من محور «الجفرة سرت».

وخوفاً من العواقب ومما ينتظر تركيا ودورها في ليبيا، لجأ أردوغان إلى عواصم، لم ترَ وجهه القبيح بعد، طالباً الضغط على الجيش الوطني الليبي من أجل جعل سرت «منطقة منزوعة السلاح».

يأتي ذلك لأنه يعلم علم اليقين أن مشاريعه في ليبيا إلى فشل ذريع، وأن ما خطط له ذهب أدراج الرياح بفعل الرفض الليبي القاطع لتتريك البلاد وجعلها تحت الوصاية «العثمانية».

ستبقى ليبيا حرة عربية بشعبها الحر الأبيّ، وجيشها الوطني، وستسقط كل المشاريع الأردوغانية على أرض عمر المختار، وإن غداً لناظره قريب.

Email