رسالة القيادة في العيد

ت + ت - الحجم الطبيعي

يأتي علينا اليوم، عيد الفطر المبارك، في ظروف خاصة، لم نشهدها من قبل، هذه الظروف تفرض علينا في العيد، سلوكيات لم نعهدها من قبل في أعيادنا، لكنها ضرورية من أجل صحتنا وسلامتنا، نحن وأهالينا وأقاربنا وأصدقائنا ومجتمعنا، إنها ظروف جائحة فيروس «كورونا»، الذي يفتك بالبشر في كل أنحاء العالم، والذي تفرض علينا مكافحته، ألا نقترب ولا نتعانق، ولا نتجمع معاً في الأماكن المغلقة، وألا نهنئ بعضنا البعض بالمصافحة، وأن نتوخى الحذر في تصرفاتنا.

سلوكيات غريبة في أعيادنا، لكنه مطلوب من الجميع الالتزام بها، من أجل سلامة وصحة الجميع، وهو ما أكده صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، مهنئاً الجميع بالعيد، حيث قال سموه: «اختلف العيد هذا العام عن كل الأعوام.. وبقيت المودة والمحبة والتواصل عن بعد.. كل عام وشعبنا بخير.. كل عام وشعوبنا الإسلامية بخير واستقرار وطاعة وعافية.. كل عام وشعوب العالم أقرب لبعضها.. وأرحم ببعضها.. وأسعد بصحتها وعافيتها..».

وهو ما سبق أن أكده صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بقوله: «يجب أن نضبط أنفسنا قليلاً، ونحرص على ألا تزيد أرقام المصابين، خصوصاً وأننا مقبلون على مناسبة عيد الفطر».

القيادة الحكيمة في دولة الإمارات، بذلت وتبذل قصارى جهدها، وقد شهد العالم لدولتنا بالأفضلية في مكافحة الوباء، وبقيت المسؤولية على الأفراد في سلوكياتهم، وإن شاء الله نعود لعاداتنا وتقاليدنا السابقة في أعيادنا القادمة، بعد زوال الوباء.

كل عيد، والإمارات والأمة الإسلامية والعالم كله بخير وسلام.

Email