الإمارات الأقدر اقتصادياً

ت + ت - الحجم الطبيعي

تأتي جائحة «كورونا» وتداعياتها على الساحتين الإقليمية والدولية، لتكشف عن مستويات قوة الدول وقدراتها الاقتصادية على مواجهة الأزمات الكبيرة، وقد أكدت دراسات مؤسسات دولية مدى كفاءة اقتصاد دولة الإمارات العربية المتحدة وتفوقه على بقية اقتصادات المنطقة، وكذلك تميزه وسط اقتصادات العالم، وذلك بفضل الجهود الكبيرة التي بذلتها الدولة طيلة العقود الماضية في مجال التنمية الاقتصادية والالتزام بخطط واستراتيجيات التنمية المستدامة، وبفضل توجيهات القيادة الرشيدة ومراقبتها الدائمة ومبادراتها التحفيزية المستمرة للعديد من القطاعات الاقتصادية.

وقد أكدت شركة «أوكسفورد إيكونوميكس» البريطانية للبحوث والدراسات الاقتصادية في آخر تقرير لها أن الإمارات أقدر الدول الخليجية على تحمل التداعيات الاقتصادية الناجمة عن انتشار جائحة «كورونا» في مختلف أنحاء العالم، هذا على الرغم من أنه الاقتصاد الأكثر عرضة للتهديدات بسبب الارتباط الوثيق بين الإمارات وحركة التجارة العالمية، بحكم كونها مركزاً تجارياً إقليمياً وعالمياً شديد الأهمية.

مشيراً التقرير إلى أن هناك في المقابل عوامل أخرى من شأنها تعزيز قدرة اقتصاد الإمارات على مقاومة هذا التأثير واجتياز الأزمة بنجاح، ومنها أن اقتصاد الإمارات هو الأكثر تنوعاً وأقلها اعتماداً على النفط، وكذلك ازدهار قطاع التجارة الإلكترونية على نحو لافت في الإمارات، والذي نشط بشكل ملحوظ مع أزمة «كورونا»، ما عوض عن تعطل عدد كبير من الأنشطة الاقتصادية التقليدية بفعل الأزمة، هذا إلى جانب التدابير والمبادرات التحفيزية للحكومة الاتحادية والحكومات المحلية لمساعدة الاقتصاد على اجتياز تداعيات الأزمة.

هكذا تجني الإمارات حصاد جهودها الكبيرة في التنمية الاقتصادية على مدى العقود الماضية.

Email