التكاتف في مواجهة «كورونا»

ت + ت - الحجم الطبيعي

إعلان قادة العالم تشكيل «جبهة موحدة» لكبح آثار جائحة «كورونا»، وضخ أكثر من 5 تريليونات في الاقتصاد العالمي يؤكد استشعار أعضاء مجموعة العشرين لخطورة الموقف، ومسؤولياتهم الدولية خلال هذه الفترة الحرجة على المستوى العالمي من خلال الاستعداد لمعركة جديدة مع عدوّ لا يُرى.

لكنه قاتل لا يرحم.والإمارات من الدول السبّاقة التي دعت إلى التضامن الدولي في مواجهة هذا الوباء، وتقديم المساعدات اللازمة للمتضررين، حيث أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، خلال مشاركة سموه بالقمة، الحاجة الآن أكثر من أي وقت مضى إلى التعاون والتكاتف الدوليين للتصدي لفيروس «كورونا»، فالعالم كله يمر بظروف غير مسبوقة في ظل انتشار الفيروس، وتحوّله إلى وباء عالمي يؤثر في كل مناحي الحياة على وجه الكرة الأرضية.

وبات من الملحّ، تصعيد المعركة ضد الوباء باعتباره خياراً قبل أن يصبح أمراً واقعاً، وذلك بأخذ زمام المبادرة من خلال زيادة الالتزامات بتوفير الموارد، وتوسيع نطاق الوقاية والعلاج، حيث إن خط الدفاع الأول ضد تفشي الأوبئة هو التأهّب على الصعيد العالمي لمواجهة الخطر، فأي تهاون أو ضعف في العزيمة سيؤدي إلى استفحال الأوبئة بمعدلات خطرة.

وغني عن القول، إن تعزيز القدرات العالمية مثل مراقبة الأمراض ومختبرات التشخيص، ومكافحة العدوى سيكون أكثر فاعلية وأقل تكلفة بكثير من إنفاق الأموال على تداعيات الأوبئة.

Email