إمارات الحضارة والشفافية

ت + ت - الحجم الطبيعي

يشكل انتشار فيروس كورونا المستجد حالة من الإرباك في معظم دول العالم، بينما اختلفت أساليب تعامل الدول مع هذا الفيروس الخطير، كل حسب إمكانياته وتوجّهات سياساته بشكل عام.

وفي هذا السياق، قدمت دولة الإمارات العربية المتحدة نموذجاً حضارياً في التعامل مع الأمر، انطلاقاً من نهجها العام في التعامل مع كل شيء بشفافية عالية، ولم تخفِ أية حقائق عن الإصابات التي ظهرت داخل أراضيها وأعدادها، حتى باتت بشهادات من الإعلام الدولي تقود الطريق في نموذجها في التعاطي مع هذا الشأن، وفي جهودها في تحصين المجتمع سواء من الفيروس أو من الشائعات حوله.

وذهبت الإمارات إلى أبعد من ذلك بعرض تعاونها على الصين في مكافحة الفيروس، وهو ما أكده صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان للرئيس الصيني شي جين بينغ - خلال اتصال هاتفي - من تضامن الإمارات مع الصين في مواجهة تداعيات انتشار فيروس كورونا المستجد واستمرارها في تقديم مختلف أشكال الدعم لمكافحة الفيروس.

وها هي دولة الإمارات تتخذ إجراءاتها وقراراتها على أعلى المستويات لتكون جاهزة لمواجهة أي احتمالات متوقعة، وهو ما تجلى في اجتماع وزيري الصحة والتعليم في الدولة، واتخاذ قرارات وإجراءات وقائية مشتركة لمواجهة الوباء.

الإمارات دولة حضارية مشهود لها بالشفافية في سياستها، وتملك من الإمكانيات الطبية والبنية التحتية وغيرها ما يمكّنها، ليس فقط، من التعامل مع مثل هذه الأحداث، بل أيضاً التعاون مع الآخرين على مواجهتها.

Email