أردوغان.. حان وقت الحساب

ت + ت - الحجم الطبيعي

أطماع الرئيس التركي الطيب رجب طيب أردوغان فجّرت صراعات كثيرة في المنطقة، وها هو يفجر صراعاً إقليمياً خطيراً في سوريا، وليبيا، فهو لا يمثل فقط خطراً واضحاً ومباشراً على الأمن الإقليمي، بل على الأمن الدولي أيضاً، إذا ما واصل المجتمع الدولي الصمت على جرائمه المرتكبة دون أي ردع.

مجلس الأمن دعا بوضوح إلى وقف التدخل الأجنبي في ليبيا استناداً لما هو متوافر لديه من دلائل، رصدت وحددت التدخلات التركية في ليبيا بالسلاح والمال والمرتزقة، وقد آن الأوان لكبح جماح أردوغان بالاستناد إلى القوانين الدولية وإجباره على الانصياع لها وقطع أي محاولة للالتفاف عليها.

أردوغان يجب أن يفهم أن عصر الإمبراطوريات انتهى، فأطماعه الاستعمارية في ليبيا بمحاولة السيطرة على الغاز والنفط الليبي، وإيجاد موطئ قدم لقواتها في منطقة شمال أفريقيا والتمدد بشكل أكبر في دول الساحل والصحراء ستكون نهايتها العزلة الدولية، فلو تصرفت كل دولة مثل تركيا لوجدنا العالم كله ساحة نزاع دموية، لهذا فإن دول العالم لن تسمح باستمرار أردوغان في خداعه لهم، وقد حان وقت الحساب.

مشروع تركيا هو خلق الفوضى الخلاقة وتقسيم الدول وتفتيت الشعوب، فأولئك الذين يعتنقون لغة الحرب والدمار يجب أن يفهموا أن لغتهم أصبحت بالية، ولن تؤدي إلى أية نتائج وأن ثقافة السلم هي التي يجب أن تسود ضمن حراك وطني ليبي ينأى عن الاستقواء بالأجنبي.

Email