الإمارات منارة العمل الإنساني

ت + ت - الحجم الطبيعي

لم يشكّل بعد المسافات، ولا الطبيعة الجغرافية، حائلاً دون وصول أيادي الخير الإماراتية من خلال توفير متطلبات الحياة الأساسية لمستحقيها في العالم، ومعيارها الوحيد هو حاجة تلك المجتمعات الفعلية للدعم والمساعدة وتكثيف الجهود، لتقليل حدة الجهل والفقر والجوع وسوء التغذية.

ويتجسد هذا النهج في المساعدات التي تقدمها دولة الإمارات للمحتاجين على مدار العام، وكان أحدثها قيام الدولة ممثلة في ذراعها الإنسانية هيئة الهلال الأحمر، بتقديم مساعدات لنحو 125 ألف لاجئ في اليونان، للتخفيف من تداعيات فصل الشتاء على حياتهم، سيما وأنهم يواجهون ظروفاً مناخية واجتماعية صعبة، في الوقت الذي تواصلت فيه المساعدات الإغاثية لليمنيين، ليصل إجمالي المساعدات التي قدمتها الإمارات لليمن 22 مليار درهم خلال الفترة من أبريل 2015 وحتى فبراير 2020.

كما أعلنت الدولة الالتزام باستثمار بقيمة 500 مليون دولار في مبادرة كونسورتيوم الإمارات العربية المتحدة من أجل أفريقيا، وهي مبادرة جديدة تهدف للإسهام في تحقيق رؤية بناء متسارع لأفريقيا.

لقد كانت الإمارات ولا تزال منارة للعمل الإنساني والخيري الذي يمتد إلى جميع أنحاء العالم. ولا ترتبط مساعداتها الإنسانية بالعرق، أو اللون، أو الطائفة، أو الديانة، بل تراعي في المقام الأول الجانب الإنساني، حيث تجد قوافل الخير الإماراتية تتهادى مع نسائم سلام يبعث الأمل، ووجدناها في كل قارات العالم.

خلاصة القول إن رسالة الإمارات في خدمة الإنسانية لم تقتصر على الدول العربية والإسلامية، وإنما هي رسالة عالمية وصل نفعها إلى بلاد المعمورة، وكل ذلك بفضل حكمة وجهود القيادة الرشيدة.

Email