قمة الريادة من الرياض

ت + ت - الحجم الطبيعي

تنظر دولة الإمارات العربية المتحدة بأمل كبير إلى قمة مجلس التعاون الخليجي، التي تنطلق اليوم في الرياض، وترى أن قيادة خادم الحرمين الشريفين لهذا الركب المبارك خير عهد وضمان، لنجاح واستمرار المسيرة المباركة، التي تجمع دول الخليج العربية قادة وشعوباً، وتستمد هذه القمة أهميتها من موقع انعقادها، لما للمملكة من وزن وثقل استراتيجي وريادة إقليمية ومكانة دولية جعلتها، ضمن الدول المعدودة ذات التأثير الإيجابي الفعال على الساحتين الإقليمية والدولية، الأمر الذي وضعها في موضع القيادة ومنحها ثقة الجميع في مساعيها نحو تحقيق الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة وفي العالم، وبهذه المناسبة تؤكد دولة الإمارات إيمانها بدور المملكة العربية السعودية الشقيقة الخليجي والعربي الراسخ، كما تؤكد التزامها الثابت والوطيد بنجاح مسيرة مجلس التعاون الخليجي وبالتكتل الخليجي المؤسسي في عمق رؤيتها الحريصة على استقرار المنطقة وازدهارها.

لقد حققت دول المجلس على مدى أربعة عقود مضت من العمل المشترك، الكثير من الإنجازات والمكتسبات الماثلة للعيان في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والصناعية والعسكرية والأمنية والاجتماعية والإعلامية والتعليمية والثقافية والبيئية، وغيرها من المجالات، واكتسبت منظومة المجلس وزناً وثقلاً كبيرين على الصعيدين الإقليمي والدولي، بحضورها المؤثر والفاعل لاعباً بارزاً في الأحداث والتطورات الدولية، وتأمل دولة الإمارات أن تخرج قمة الرياض بقرارات بناءة، تعزز من اللحمة الخليجية وتعمق الترابط والتعاون والتكامل بين الدول الأعضاء.

Email