دبي تستدعي المستقبل

ت + ت - الحجم الطبيعي

تميزت دولة الإمارات العربية المتحدة وسط دول العالم بأنها دولة المدن المتميزة والذكية والجذابة للاستثمارات والمستثمرين من مختلف أنحاء العالم، لما تتمتع به من مزايا متعددة تخصصية وفنية وتشريعية وبنيوية، وكانت البداية منذ عقدين من الزمان في دبي بافتتاح مدينة «دبي للإنترنت»، التي شكلت طفرة عالمية في هذا المجال، وضربت أروع الأمثلة على الرؤية الثاقبة لاستشراف المستقبل، وهو ما أكده صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في ذكرى تأسيس المدينة، حيث قال سموه: «المستقبل يملكه من يراه قبل الآخرين».

وشكل تأسيس المدينة «نواة» مجموعة تيكوم التي تسهم منذ نحو عقدين من الزمان في تحقيق رؤية القيادة الرشيدة في تحويل اقتصاد دبي إلى اقتصاد قائم على المعرفة والابتكار وتعزيز مكانة الإمارة وجهة أولى للشركات والمواهب الإقليمية، حيث حدد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أربعة محاور لتحقيق هذا الهدف، وهي: توفير بنية تحتية ذات مقاييس عالمية، وتهيئة المناخ المثالي في دبي لضمان نجاح الشركات مهما كان حجمها، وإرساء ثقافة تجارية تدعم تطور أعمال الشركات وتنميتها، وأخيراً ضمان استفادة الشركات من المزايا التنافسية المتواجدة في مدينة دبي.

ويوما بعد يوم تنطلق مدينة دبي للإنترنت بخطى واثقة نحو المستقبل وخطط طموحة تهدف إلى رفع عدد أصحاب المواهب التقنية العاملة في شركات التقنية بمدينة دبي للإنترنت من 25 ألفاً إلى 40 ألفاً أي بنسبة 60% وذلك خلال السنوات الـ5 المقبلة.

هكذا تحولت دبي إلى مقر للشركات العالمية ومنصة لإطلاق الشركات الناشئة الطامحة للعالمية وملتقى المبتكرين وروّاد الأعمال من مختلف أنحاء العالم للعمل والتواصل وبناء غد مزدهر.

Email