حديث القائد للرائد

ت + ت - الحجم الطبيعي

وصول رائد الفضاء الإماراتي هزاع المنصوري إلى محطة الفضاء الدولية، وبداية عمله فيها مع نخبة عالمية من رواد الفضاء الروس والأمريكيين وغيرهم، يؤكد أن أهم ما يميز دولة الإمارات عن غيرها، إصرار قيادتها الرشيدة على تحويل الأحلام إلى حقائق وإنجازات يشهدها العالم كله، وهذا نهج قيادتها التي لا تعترف بالمستحيل، ولا ترضى للقمم بديلاً. وصل المنصوري، وبدأ على الفور العمل على المحطة، ليأتيه اتصال من القائد الذي أطلق الحلم على أرض الواقع، صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، تحدث هاتفياً مع المنصوري، ليهنئه بوصوله بحفظ الله ورعايته إلى محطة الفضاء، في إنجاز تاريخي لدولة الإمارات، والأمتين العربية والإسلامية، وليبلغه تهاني أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وتمنيات سموه له بالتوفيق، في أول رحلة إماراتية مأهولة إلى الفضاء.

وقال سموه «تحدثت اليوم مع أول رائد فضاء إماراتي، وأول عربي يصل لمحطة الفضاء الدولية، هزاع المنصوري، إنجازنا وطني، ورحلتنا عربية، وغايتنا أن نقول للأجيال العربية، إن القادم أفضل، ولا مستحيل، ولا سقف إلا ما نضعه فوق رؤوسنا».

صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أكد على أن المنصوري بداية، وليس نهاية، قائلاً سموه: «أنت فخر شعب الإمارات، وأنت الأول، والأول دائماً يُذكر، ولكني أبشرك أن طوابير من بنات وأبناء الإمارات سيتبعون خطواتك لاستكمال المسيرة».

نعم إنها البداية لمسيرة الإمارات الطويلة على الأرض وفي السماء، من المحطة الدولية إلى مسبار الأمل، إلى كوكب المريخ، وتستمر المسيرة لدولتنا التي لا حدود لطموحاتها، ولا تعرف المستحيل.

Email