تصعيد إسرائيلي خطير

ت + ت - الحجم الطبيعي

استفزاز إسرائيلي غير مسبوق، وعدم اعتبار لأي قيم ومبادئ وقواعد القانون الدولي، ولا للمجتمع الدولي والعربي، قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حول «ضم غور الأردن»، يؤكد بوضوح كذب ادعاءات نتنياهو حول مساعيه للسلام والتقارب مع العرب، ويعكس نواياه السيئة لتصعيد الأزمات والصراعات.

هذا القرار الذي قوبل برفض عربي ودولي، وأثار غضب العرب والمجتمع الدولي، يؤكد شذوذ إسرائيل عن كافة قواعد ومبادئ التعامل بين الدول، وإصرارها على أن تظل كياناً منبوذاً في محيطها يصعب التعامل معه، إلى جانب أنه يعيد عملية السلام في الشرق الأوسط إلى نقطة الصفر.

ولقد أعربت دولة الإمارات عن رفضها القاطع للإعلان الإسرائيلي، حيث أكّد سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، أنّ هذا الإعلان يعتبر تصعيداً خطيراً، ينتهك كل المواثيق والقرارات الدولية، ويعبر عن الاستغلال الانتخابي في أبشع صوره، دون أدنى اعتبار لشرعية القرارات الدولية، أو أدنى اهتمام بتقويضه المساعي الحميدة التي يقوم بها المجتمع الدولي للوصول إلى حل سلمي للقضية الفلسطينية.وقال سموه إن هذا الإعلان الانتخابي غير المسؤول، يهدد بتقويض جهود المجتمع الدولي السياسية، وعبر عقود طويلة، لإيجاد حل منصف وعادل للقضية الفلسطينية، مؤكداً مركزيتها للعرب والمسلمين.

وأعربت دولة الإمارات عن ترحيبها واستجابتها الفورية لدعوة المملكة العربية السعودية، بعقد اجتماع طارئ لمنظمة التعاون الإسلامي، ووضع خطة تحرك عاجلة، وطالبت المجتمع الدولي باتخاذ ما يلزم من إجراءات تجاه هذا التطور الخطير.

Email