منبع الشر

ت + ت - الحجم الطبيعي

كان واضحاً منذ البداية أن مصلحة ميليشيا الحوثي الإيرانية لا تسير بالتوازي مع مصلحة اليمن وشعبه الشقيق، وهذا ما استدعى الاستجابة إلى نداء الأشقاء في البلد المنكوب، ونصرتهم من خلال التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، في عملية «عاصفة الحزم»، التي سرعان ما عطفت على آلام وحاجات الشعب اليمني بعملية «إعادة الأمل».واليوم، في الوقت الذي تبذل فيه الجهود العربية والدولية لإحلال الأمن والاستقرار في البلد الشقيق المنكوب، تبرز ميليشيا الحوثي الإيرانية لتعيق هذه الجهود، وتضع العراقيل في طريقها.

ولم تكتفِ بذلك، فقد ذهبت في غيها بعيداً من خلال عمليات إرهابية مدانة، تطال مقدرات اليمن، وأمل اليمنيين باستعادة الأمن والاستقرار في بلادهم. وذلك في تأكيد جديد، أن لا مصلحة للحوثي، المتورط في خدمة الأجندة الإيرانية، والتماهي مع العبث القطري، في سلام اليمن وأمنه واستقراره.

ومن الملاحظ أن ميليشيا الحوثي الإيرانية، التي استهدفت بالقصف عرضاً عسكرياً للمتخرجين الجدد في البريقة أودى بحياة العشرات من أفراد القوات الأمنية، لا تتحرج من إعلان مسؤوليتها عن هذه العملية الإرهابية، في إشارة إلى استقوائها بالأطراف الإقليمية، واستفادتها من الخلل الحاصل في أولويات المجتمع الدولي، الذي يتوجب أن يتنبه إلى أن ميليشيا الحوثي الإيرانية اليوم هي الأخطر من بين جماعات الإرهاب الظلامية.

لا مكان لميليشيا الحوثي في مستقبل المنطقة، وبالتأكيد فإنه لا مستقبل لها في اليمن، فهي منبع الشر وضالعة في صناعة الإرهاب.

Email