دبلوماسية السلام والشفافية

ت + ت - الحجم الطبيعي

سياسة دولة الإمارات الخارجية ترتكز على أسس أبرزها توطيد السلام والأمن والاستقرار، وتوظيف كل الفرص، في سبيل الارتقاء بمستوى علاقات التعاون والصداقة مع دول وشعوب العالم.

دبلوماسية الإمارات النشطة تعكس بوضوح سياسة الدولة الخارجية. دبلوماسية هادئة متزنة لا تعرف لغة الانفعالات، تنتهج الموضوعية في علاج الأزمات، وتأتي ردودها وتصريحاتها، بعيداً عن لغة الاتهامات والتهديد والوعيد.

وهذا ما نشاهده بوضوح في تعامل الإمارات مع الأزمة الإيرانية في المنطقة، منذ بدايتها بإعلان الولايات المتحدة تصفير صادرات النفط الإيراني، إلى حالة الاعتداءات على ناقلات النفط مقابل المياه الإقليمية للدولة.

وحينها اتهمت دول كبرى إيران بتنفيذ الهجوم على الناقلات، الأمر الذي دفع طهران إلى التصعيد، وإطلاق الاتهامات والتصريحات المهددة بإشعال المنطقة، بينما التزمت الدبلوماسية الإماراتية قمة الشفافية والموضوعية، ولم توجّه أية اتهامات مباشرة لإيران.

وجاء تصريح قائد الدبلوماسية الإماراتية سمو الشيخ عبد الله بن زايد نموذجاً للدبلوماسية الراقية، حين قال: «إننا حقيقة لا نستطيع أن نوجّه أصابع الاتهام إلى أية دولة في الهجمات التي طالت أربع ناقلات نفط داخل المياه الإقليمية للدولة أخيراً، لأننا لا نملك الأدلة».. مضيفاً سموه «إذا كان هناك دول عندها أدلة يجب أن تكون هذه الأدلة واضحة ودقيقة وعلمية، ويقتنع بها المجتمع الدولي».

هذه هي الدبلوماسية الحضارية، دبلوماسية السلام والشفافية التي لا تسعى للعداءات، ولا تطلق الشعارات الجوفاء والاتهامات الباطلة.

Email