السودان يعبر عنق الزجاجة

ت + ت - الحجم الطبيعي

يشكل الاتفاق الذي توصل إليه المجلس العسكري الانتقالي، وقوى الحرية والتغيير في السودان بشأن انتقال مدته ثلاث سنوات بقيادة مدنية، والذي أعلنه الاتحاد الأفريقي، خطوة كبيرة للأمام تبشر بانتقال سياسي ناجح لإنقاذ السودان، ويعكس الروح الإيجابية البناءة والمرونة التي تحلى بها المجلس العسكري وقيادات قوى إعلان الحرية والتغيير وكل الحركات السياسية والمدنية، والتي أفضت إلى الوصول إلى هذا التوافق السوداني المهم لتمكين السودان من عبور الصعاب التي تواجهها، وقد باركت دولة الإمارات العربية المتحدة هذا الاتفاق مؤكدة دعمها الكامل للسودان الشقيق والوقوف معه في محنته وفي يسره، وهو ما عبر عنه معالي الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية، بقوله «نبارك للسودان الشقيق الاتفاق الذي يؤسس لانتقال سياسي مبشر، الحرص على الوطن والحوار ثم الحوار مهد لهذا الاتفاق، نقف مع السودان في العسر واليسر ونتمنى أن تشهد المرحلة القادمة تأسيس نظام دستوري راسخ يعزز دور المؤسسات ضمن تكاتف شعبي ووطني واسع».

خطوة كبيرة لمواجهة الأزمة التي كادت تفتك بالسودان وتلقي به في اضطرابات وصراعات لا يعلم مداها إلا الله، ولقد باركت كل الدول والمنظمات الدولية الاتفاق، ما عدا تركيا وقطر وغيرهما من الرافضين للتغيير الذي حدث في السودان وسقوط حكم الإخوان هناك، بينما أشادت باقي الدول والجامعة العربية والاتحاد الأوروبي بالاتفاق الذي يعد خطوة مهمة وموفقة لتحقيق طموحات الشعب السوداني في الأمن والسلام والاستقرار والحفاظ على مؤسسات الدولة ووحدتها، ويبقى الأمل في النوايا الحسنة لتنفيذ الاتفاق.

Email