قطر تعزف أسطوانة مشروخة

ت + ت - الحجم الطبيعي

على الرغم من ادعاءات قطر المتكررة بعدم تأثرها بمقاطعة الدول الأربعة المكافحة للإرهاب لها، وادعاء إعلامها المأجور بأن «قطر تزداد قوة ونمواً مع المقاطعة»، إلا أن تنظيم الحمدين لا يتوقف عن شكواه من تأثير المقاطعة وتداعياتها على قطر واقتصادها، بل ويذهب هذا النظام المرتبك إلى تضخيم أزمته، للحد الذي يدّعي معه أن «الأزمة بلغت ذروتها من التصعيد، وأن نجاح أي تحالفات إقليمية ودولية مرهون بإنهائها».الغريب والمضحك أيضاً، أن قطر تتهم الدول الأربع المقاطعة لها، بالهجوم والتحريض ضد قناة الجزيرة القطرية، التي يهاجمها وينتقدها العديد من الجهات، ومن دول العالم، منذ تأسيسها وحتى الآن، وذلك بسبب توجهاتها التحريضية ضد أنظمة الحكم، ودعمها للإرهاب والتنظيمات والجماعات المتطرفة، حتى باتت منبراً للتطرف والإرهاب.

أزمة قطر وارتباكها الواضح، ناجم عن إهمال الآخرين لها، خاصة الدول الأربع المقاطعة لها، التي حددت طلباتها منها منذ عامين، وبات الأمر بيد قطر، إن أرادت التراجع والعودة لرشدها وللصف العربي، الذي هجرته علناً، لترتمي في أحضان القوى الإقليمية أصحاب المشاريع المعادية والمهددة لأمن واستقرار الأمة العربية.

ويبدو أن النظام القطري، الذي سلك كل السبل، وجاب العالم شرقاً وغرباً، في محاولات فاشلة، أنفق فيها المليارات من أموال الشعب القطري، من أجل تبرئة ساحته من الاتهامات الموجهة إليه، قد بات يشعر بالإفلاس، وعاد ليعزف أسطواناته القديمة، وهي الادعاءات التي لم يصدقها أحد.

Email