قلوبنا مع السودان

ت + ت - الحجم الطبيعي

ما يحدث الآن في السودان من صراعات وصدامات واحتجاجات، ووقوع ضحايا وإصابات عدة، يثير القلق الشديد لدى الدول العربية التي تتمنى للسودان الشقيق أن يمر من أزمته هذه إلى بر الأمان، وأن يتفادى ما شهدته بعض دول المنطقة في السنوات الماضية من فوضى وخراب ودمار وقتل، وقد أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة تطلعها لأن يتفادى السودان أزماته الحالية وأن يستمر الحوار والتفاوض بين كل الأطراف على الساحة السودانية، وأن تصل كل الأطراف إلى اتفاق يقود البلاد إلى بر الأمان ويتجنّب الفوضى والضياع، وهو ما أكده معالي الدكتور أنور قرقاش بقوله: «قلوبنا مع السودان وأهله في هذه الظروف الدقيقة، وتجربة المنطقة علمتنا أن الانتقال المنظم والحافظ للدولة ومؤسساتها، هو السبيل الوحيد لتفادي سنوات من الفوضى والضياع».

السودان الشقيق يمر بظروف صعبة ودقيقة للغاية، تتطلب من الجميع ضبط النفس والهدوء والعودة إلى مائدة المفاوضات والحوار بهدف تحقيق تطلعات الشعب السوداني الذي عانى الكثير في انتظار الخلاص من سنوات التردي والتراجع والفساد، ولا يخفى على أحد أن هناك من يترصد السودان مثلما يترصد المنطقة كلها بهدف إغراقها في التطرف والإرهاب، وليس غريباً أن يدعو الجميع لضبط النفس والحوار، بينما يكيل الثلاثي قطر وتركيا وإيران الاتهامات للمجلس الانتقالي، وما يقدمه الإعلام القطري والتركي الخاضع لتنظيم الإخوان المسلمين يعكس السعي لتأجيج المشاعر وإشعال الحرائق ونشر الفوضى، والحيلولة دون خروج السودان من المستنقع المظلم الذي انحسر فيه عقوداً طويلة.

Email