الإمارات «بيت الحكمة»

ت + ت - الحجم الطبيعي

سجل الإمارات الحافل بالإنجازات، وطموحها المفعم بروح التحدي والإصرار، وإيمانها المطلق بطاقات أبنائها والشباب العرب، تؤكد على دورها المهم في قيادة مستقبل منطقتنا العربية، لتحقيق نجاحات غير مسبوقة، تضمن الازدهار لأبنائها.

توجيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بتطوير قمر صناعي عربي متقدم لمراقبة الأرض، ليكون بمثابة هدية من دولة الإمارات إلى الدول العربية، وتأسيس «المجموعة العربية للتعاون الفضائي» في أبوظبي، التي تجمع تحت مظلتها 11 بلداً عربياً، يعزز هذا المفهوم القيادي للإمارات.

هدية الإمارات الغالية، التي أطلقها سموه بالأمس، خلال مؤتمر الفضاء العالمي، سيعمل على تصميمها وتصنيعها عدد من المهندسين العرب. وتطوير هذا المشروع الاستثنائي سيكون ضمن مرافقنا المتقدمة لتصنيع الأقمار الصناعية، وبالاستفادة من خبراتنا الوطنية في مجال الفضاء، التي تسخّرها قيادتنا الرشيدة اليوم، لخدمة الإنسان العربي، انطلاقاً من أرض زايد.

وهو ما أكد عليه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد بقوله: «نمد أيدينا وخبراتنا ومواردنا أمام العلماء العرب الذين يشاركوننا الحلم والطموح لبناء مستقبل أفضل لأمتنا»، وطموحنا، اليوم أن نسجّل نجاحات عربية في أبعد نقطة في الكون.

القمر الصناعي رسالة توجهها الإمارات إلى الشعوب العربية بأننا من خلال العمل المشترك، وانطلاقاً من أرض زايد، أرض الخير والعطاء والبناء، نستطيع أن نبني مستقبلاً زاهراً للجميع. فمنطقتنا، كما أشار سموه، منطقة حضارة، وشبابنا بناة حضارات، ولا بد أن نؤمن جميعاً بهذا المبدأ. والإمارات اليوم، بعزم قيادتها الرشيدة، تقود الحراك العربي في قطاع الفضاء، انطلاقاً من كونها «بيت الحكمة» لهذا العصر، الذي يجمع العلماء، ويطلق الطاقات الخلاقة، لتخطّ تاريخاً جديداً من الريادة العربية.

Email