قطر تعود للمربع الأول

ت + ت - الحجم الطبيعي

منذ أن بدأت أزمة قطر، و«تنظيم الحمدين» يمارس سياسة الصفقات والمواقف العابرة والبعيدة كل البعد عن الحلول الموضوعية والواقعية لأزمته، ومشكلته الأساسية المتمثلة في سياساته المرفوضة من جيرانه العرب، ودعمه وتمويله الإرهاب والتنظيمات المتطرفة، واحتضانه المتطرفين المرتزقة والمتآمرين على العرب والإسلام.

ولا يتوقف «تنظيم الحمدين» عن دس رأسه في المستنقعات البالية التي تهدف لتشويه سمعة الآخرين، ويرفض مناقشة جوهر القضية التي شكلت أزمته، ولا يكف عن ممارسة ألاعيبه في الاستعطاف والاستجداء، وتقديم الاعتذارات والتقرب من البعض لاستقطابه ضد البعض الآخر، وفي النهاية لا يخرج بشيء سوى بمزيد من الرفض له ولسياساته، وهذا ما تحاوله الدوحة الآن مع المملكة العربية السعودية، ظناً منها أن الرياض ستغيّر من مواقفها وتقرّبها لها، ولكن دائماً تبوء بالفشل، وهذا ما أكده معالي الدكتور أنور قرقاش بقوله: «إن جهود قطر الأخيرة للتواصل والاعتذار للرياض باءت بالفشل»، مشيراً إلى أن السعودية دولة الالتزام والوفاء، ولم تعهد الغدر بالأصدقاء والحلفاء.

ولعل الدوحة قد تيقنت أخيراً أن استراتيجيتها للخروج من أزمتها بحمل ملفها إلى المحافل الدولية استجداءً للدعم والتأييد ضد المقاطعة التي اتخذتها ضدها الدول الأربع المكافحة للإرهاب قد فشلت فشلاً ذريعاً، كما أدركت أن منصاتها الإعلامية المأجورة لم تعد تملك أكثر مما قدمت من أكاذيب وادعاءات باطلة، وتبين لها بأن استخدامها الملفات القانونية والحقوقية في خلافاتها مع جيرانها لن يفيدها في شيء، وأنها تصول وتجول ثم تعود إلى المربع الأول خالية الوفاض.

Email