التآمر القطري مستمر

ت + ت - الحجم الطبيعي

لا يخفى على أحد متانة العلاقات بين قطر وإسرائيل منذ سنوات طويلة مضت، والمسجّلة بمختلف الوثائق والصور وأفلام الفيديو، كما أن العلاقة أخذت الشكل الرسمي منذ سنوات طويلة بافتتاح مكتب تجاري لإسرائيل في الدوحة، كما لا يخفى على أحد التنسيق المستمر بين الدوحة وتل أبيب في قطاع غزة.

ورغم ذلك واصلت قطر سياستها في خلط الأوراق ونشر الأكاذيب، بما في ذلك اتهام الآخرين بالتطبيع مع إسرائيل، ويذهب «رأس الأفعى» وزير الخارجية السابق حمد بن جاسم آل ثاني ليتلاعب بالألفاظ بشأن مؤتمر وارسو والحضور العربي فيه، والذي حضرته أكثر من ستين دولة، متهماً الجميع بالتطبيع مع إسرائيل، ومتجاهلاً وجود قطر في المؤتمر، ومتناسياً أنه أول من جلس مع الإسرائيليين عام 2003.

هذه السياسة توضح مدى التخبط الذي وصل إليه «تنظيم الحمدين»، وإصراره على مواصلة التآمر على دول المنطقة وزعزعة الاستقرار فيها، بالتزامن مع تكثيف حملاته المضللة، عبر مختلف المنصات الإعلامية التي يملكها أو يمولها، وعلى رأسها قناة الجزيرة.

وذهب وزير خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني من وارسو إلى مؤتمر ميونيخ للأمن، ليتشدق بالدفاع عن القضية الفلسطينية مدعياً تبنيها والذود عن حقوق الشعب الفلسطيني، متجاهلاً علاقات الدوحة الوثيقة مع إسرائيل، ودورها في تكريس الانقسام الفلسطيني بدعمها حماس وتحريضها لها. كما يتضح هذا الدور التآمري لقطر من خلال انتقاد وزير خارجيتها مؤتمر وارسو دفاعاً عن حليفتها إيران، التي اجتمعت 60 من دول العالم لإدانة سياساتها التخريبية في المنطقة.

Email