الخير مع معركة التحرير

ت + ت - الحجم الطبيعي

من الصعب تصور الوضع المأساوي الذي يعيشه الشعب اليمني في منطقة الساحل الغربي، من قمع وطغيان وجرائم ميليشيا الحوثي الإيرانية، ولهذا، فإن تحرير الحديدة، بدعم وإسناد قوات التحالف العربي، يأتي لإنقاذ أبناء الساحل الغربي من هذا الوضع المأساوي، والمجاعات وانعدام الدواء والعلاج والغذاء، ولهذا، جاءت عملية التحرير، ومعها قوافل الإغاثة والمساعدات الإنسانية والطبية، وآخرها علاج 74 جريحاً يمنياً، ونقلهم بصحبة مرافقيهم إلى مستشفيات الهند على نفقة دولة الإمارات، بتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وبمتابعة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.

ويقوم الهلال الأحمر الإماراتي، بإيصال المساعدات لكل المناطق المحررة، ويعمل في كل المجالات، مثل الكهرباء والمياه، وإعادة ترميم المدارس والمستشفيات، كما قدم مركز الملك سلمان للأعمال الإنسانية، حتى الآن، 595 ألف طن مواد غذائية، و95 ألف طن أدوية.

ويعِدّ التحالف العربي من الآن، خطة عمل، بالتنسيق مع الحكومة اليمنية، لاستمرار عمل ميناء الحديدة بعد تحريره.

أهالي المناطق المحررة في الحديدة، يعتبرون أن معركة التحرير، جاءت فاتحة خير، وقد أولى التحالف هذه المعركة اهتماماً غير عادي في الجانب الإنساني، نظراً لما فعلته المليشيا من تجويع وإرهاب لأبناء الحديدة، رغم كمية المعونات الإنسانية التي تصل إلى مينائها من الأمم المتحدة، والتي كانت تستغلها الميليشيا، فتقوم ببيعها وصرفها لمقاتليها، وتحرم منها الشعب اليمني.

هكذا تنطلق معركة تحرير الحديدة، بشقيها العسكري والإنساني معاً.

Email