خداع حوثي مكشوف

ت + ت - الحجم الطبيعي

زاد في الأيام القليلة الماضية، صراخ الحوثي واستغاثته بالمجتمع الدولي، وخصوصاً بعد الانتصارات الكبيرة للمقاومة الشعبية اليمنية، في تقدمها باتجاه مدينة الحديدة، التي اقترب موعد تحريرها من براثن ميليشيا الحوثي الموالية لإيران.

استغاثات الحوثي وطلبه الجلوس للحوار، في هذا الوقت بالذات، لا تعدو كونها مرواغات وخداعاً مكشوفاً، تدركه الشرعية، كما يدركه المجتمع الدولي الذي عانى طويلاً من إفشال الحوثيين أي دعوات للحوار، وهي صرخات المهزوم التي لها الآن ما يبررها لديه، فتحرير مدينة الحديدة ومينائها، ضربة قاضية، تنذر بدنو نهاية ميليشيا الحوثي الإيرانية، التي ستفقد أكبر منفذ للأسلحة والصواريخ التي تأتيها من إيران، هذا الميناء الاستراتيجي، الذي تتخذه ميليشيا الحوثي الانقلابية، مركزاً لانطلاق هجماتها الإرهابية في الساحل الغربي واليمن، كما تمنحها سيطرتها عليه، القدرة على التحكم في حركة الملاحة البحرية والتجارة العالمية عبر البحر الأحمر، وتهديدها لها، كوسيلة لابتزاز المجتمع الدولي.

دعوات الحوثي المخادعة، تأتي في وقت تتقدم فيه المقاومة بتسارع لاستعادة اليمن من أيدي خاطفيه، بعد أن امتلكت المقاومة الكفاءة القتالية العالية التي تساندها القوات المسلحة الإماراتية، ضمن قوات التحالف العربي الداعم للشرعية. وهذه المخادعات الحوثية إنما تعبر عن مدى انهيار المعسكر الحوثي أمام التقدم الميداني الكبير للمقاومة نحو الحديدة، وقرب دحر الميليشيا الإيرانية بالكامل.

ما تقوم به القوات المسلحة الإماراتية الباسلة ضمن قوات التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية، من إسناد للشرعية في اليمن، هو عمل عظيم يبشّر بخلاص اليمن من أيدي خاطفيه لصالح أجندات إقليمية تريد به الشر، وإعادته إلى أهله الشرعيين لينعم بالأمن والاستقرار والازدهار.

Email