الحديدة بداية النهاية

ت + ت - الحجم الطبيعي

تشهد العمليات القتالية في اليمن تقدماً ميدانياً كبيراً لقوات الشرعية اليمنية المشتركة والمدعومة من قوات التحالف العربي نحو مدينة الحديدة، أكبر وأهم موقع استراتيجي لميليشيا الحوثي الإيرانية.

وباتت قوات الشرعية والتحالف على بعد بضعة كيلومترات من المدينة التي تعد الشريان البحري الرئيسي للإمدادات الخارجية من إيران وغيرها لميليشيا الحوثي.

ويأتي التقدم نحو الحديدة بمثابة الطوفان القادم الذي يفر منه الحوثيون مع تتالي خسائرهم الميدانية، وسقوط العشرات من القتلى من أفرادهم وقادتهم، بينما فر معظم قيادات ميليشيا الحوثي الإيرانية من الحديدة باتجاه صنعاء، بعد ما قاموا بنهب المقرات الحكومية في المحافظة ونقل الأشياء المهمة والوثائق الخاصة بهم إلى صنعاء.

ميليشيا الحوثي الإيرانية في حالة رعب شديد تعكسه تصريحاتهم وتهديداتهم بأن اقتحام الحديدة سيؤدي إلى كوارث إنسانية، ويعنون بذلك الدروع البشرية من المدنيين من النساء والأطفال الذين يصدرونهم في المقدمة في المعارك الميدانية، ومع توالي انتصارات قوات الشرعية والتحالف العربي، يرسل الحوثيون رسائلهم عبر المبعوث الأممي يعلنون عن استعدادهم للجلوس والحوار مقابل وقف القتال والهجمات.

ويأتي هذا التقدم العسكري مع استمرار وصول المساعدات الإنسانية من دولة الإمارات التي تواصل عمليات الإنقاذ وإعادة البناء في سقطرى التي ضربها إعصار «مكونو».

اقتحام الحديدة قريباً سيشكل تحولاً كبيراً على الساحة الميدانية في اليمن، ونقطة انطلاق مباشرة نحو العاصمة صنعاء، وبداية النهاية لميليشيا إيران الحوثية في اليمن.

Email