إيران والعودة لنقطة الصفر

ت + ت - الحجم الطبيعي

تأكيد دولة الإمارات استبعاد الحوار مع إيران بسبب سياساتها وممارساتها العدوانية، يعكس صحة رؤية الإمارات للأوضاع الحالية والمستقبلية في المنطقة، خاصة في ضوء انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي، وعودة خضوع طهران للعقوبات الأميركية، وتأتي الاستراتيجية الأميركية لتردع إيران على كل المحاور، سواء طموحاتها النووية أو عبثها وتدخلاتها الإقليمية، أما الآمال التي تضعها طهران على مواقف بعض الأنظمة الأوروبية، فهي ضرب من الأوهام، لأن الضغوط الداخلية على هذه الأنظمة من الشركات التي ستتعرض للعقوبات الأميركية أقوى بكثير من مواقفها السياسية التي لن تصمد أمام الضغوط الاقتصادية، وربما هذا هو السبب الذي جعل طهران تتشكك في تمسك الأوروبيين بالاتفاق، مما دفع رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيراني إلى أن يهدد الأوروبيين، وليس واشنطن، باستئناف بلاده تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 %، في حال لم تلتزم أوروبا بتعهداتها بالاتفاق النووي.

دولة الإمارات أعلنت صراحة أنها لا تصدق أية نوايا سلمية لدى النظام الإيراني صاحب السجل الحافل بالتمويه والكذب، وصاحب الطموحات للقوة النووية لمد نفوذه ولتهديد أمن واستقرار المنطقة، قريباً سيتهرب الجميع من إيران ويخشى التعامل معها خشية العقوبات والاستراتيجية الأميركية الجديدة ضدها، بينما تصر قطر على البقاء في أحضان الملالي، ويتصل أميرها بالرئيس الإيراني ليعلن له تأييده المطلق ودعمه إيران في مواقفها وسياساتها، وهكذا يعرض النظام القطري بلاده لمستقبل مظلم، عندما يخسر البيت العربي، ولا تنفعه إيران التي ستعود مرة أخرى مع العقوبات إلى نقطة الصفر.

Email