قطر وحصار الفضائح

ت + ت - الحجم الطبيعي

زعمت قطر منذ بداية أزمتها أنها تعاني من حصار من جيرانها، ولم يكن هناك أي حصار من أي شكل عليها، فقط مقاطعة لها، هذا في الوقت الذي جابت فيه قطر بقيادتها وكبار مسؤوليها العديد من دول العالم الكبرى والصغرى، تولول وتعرض شكاوى كاذبة لا تقنع أحداً.

قطر بعد قرابة عام من الأزمة باتت فعلاً تعاني من حصار واقعي، ليس هذا الذي تزعمه هي من الدول الأربع المقاطعة لها والمشغولة عنها تماماً بشؤونها، والتي لا تعير أزمة قطر أي اهتمام يذكر، بل الحصار الذي تعاني منه قطر الآن، هو حصار الفضائح التي زادت وطفحت عليها،.

والتي باتت تتكشف يوماً بعد يوم، وآخرها الفضيحة حول الضابط القطري الذي تم اعتقاله في اليمن لتجسسه لحساب الحوثيين، وأقرت السلطات القطرية باعتقاله، وهناك العديد من الوقائع والأحداث التي أثبتت خيانة تنظيم الحمدين للتحالف العربي في اليمن.

وليس أدل على ذلك من ارتماء قطر في أحضان إيران فور مقاطعة الدول الأربع لها، ما يؤكد قدم العلاقة بينهما وقوتها، وهكذا تتوالى فضائح قطر وتتكشف يوماً بعد يوم أسرار تعاملها المباشر مع الإرهاب ودعمها له، وخيانتها لجيرانها العرب الخليجيين وتآمرها عليهم وعلى الدول العربية الأخرى.

وهكذا تختنق قطر من حصار الفضائح الذي بات يضيق عليها ويجعلها تهرول شرقاً وغرباً تشكو وتعرض مظلومياتها الكاذبة، لكنها بعنادها ترفض الاستجابة لمطالب جيرانها العرب، وتأبى إلا أن تبقى مع الإرهاب.

Email