التزام إنساني قوي

ت + ت - الحجم الطبيعي

تحرص قيادة القوات المشتركة للتحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، على تبني وتطبيق قواعد الاشتباك، بما ينسجم ويتماشى مع أحكام القانون الدولي الإنساني، ومن أهمها، افتراض أن كل شخص في اليمن هو شخص مدني، إلى أن يثبت العكس بشكل قاطع.

وقد تبدى هذا الحرص جلياً وواضحاً، من خلال العملية النوعية التي استهدفت رئيس ما يسمى المجلس السياسي الانقلابي التابع للحوثيين، صالح الصماد، وأدت لمصرعه، إلى جانب عدد من المتورطين بالدم اليمني لحساب الأجندات الخبيثة، التي تحاول طهران تمريرها في المنطقة.

وتكشف المواد المصورة لهذه العملية النوعية، زيف تخرصات جماعة الإرهاب الحوثية وداعميها، وتؤكد التزام قوات التحالف القانوني والأخلاقي بحماية المدنيين، واتخاذها لكافة الإجراءات الاحترازية والوقائية، التي تضمن تجنيبهم آثار الصراع، وأن عمليات هذه القوات، تسير وفق أعلى معايير وآليات الاستهداف الحديث، التي تشمل بناء وتحديد الهدف العسكري المشروع، لتحقيق الأهداف العملياتية، والضرورة العسكرية في اختيار الهدف وتمييزه، وتطبيق مبدأ التناسب باستهدافه، والأخذ بالاعتبار للعوامل الإنسانية، وتسخير كافة مصادر ووسائل الاستخبارات المتعددة لتأكيده.

وللتوضيح، فإن الهستيريا الحوثية الرامية إلى وضع قوات التحالف في دائرة الاتهام، مردها الضربة القاصمة الموجعة التي تلقتها الجماعة الظلامية، بمصرع الرجل الثاني في سلّمها القيادي، الذي لطالما كان يدها المجرمة في ترهيب اليمنيين والاعتداء عليهم، وتهديد أمنهم، وصاحب الوعيد الشهير، بقطع الملاحة في البحر الأحمر.

Email