قطر تجترّ ماضيها الأسود

ت + ت - الحجم الطبيعي

مهما فعلت قطر لتهرب من تاريخها المشين في دعم الإرهاب لن تنجح، وستبوء محاولاتها كلها بالفشل، ويبدو أن نظام الحمدين الذي بدا عليه الارتباك بصورة واضحة بعد ما فقد كل الحجج والوسائل للخروج من أزمته، قد ذهب ينبش في ماضيه الأسود الذي كان مغلقاً لا يقترب منه أحد.

وللمرة الأولى تتطرق قناة الجزيرة المأجورة والمشبوهة، لمحاولة الانقلاب التي وقعت في قطر عام 1996، في العام التالي لانقلاب حمد بن خليفة على أبيه، حيث ذهبت في فيلمها البائس «ما خفي كان أعظم»، توزع الاتهامات الباطلة التي لا تصمد أمام الحقائق التاريخية الثابتة، يمنة ويسرى على جيرانها، هذا على الرغم من أن هذه الاتهامات لم تثر من قبل وعلى مدى أكثر من عشرين عاماً، بل كانت الاتهامات موجّهة ضد قبائل وعائلات قطرية، على رأسها قبيلة «الغفران» التي تعاني أشد المعاناة من اضطهاد وقمع نظام الحمدين لها، مما اضطر أهلها إلى تقديم شكواهم إلى مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في سبتمبر الماضي، يشرحون فيها أشكال تضرّرهم من تعسفات النظام القطري في إسقاط الجنسية عنهم، وما رافق ذلك من اعتقالات وتعذيب وترحيل قسري ومصادرة أملاك، ومنعهم من العودة إلى وطنهم.

ويبدو أن اجترار قطر للماضي سينقلب عليها بويلات جديدة، حيث تتصاعد قضية قبيلة «الغفران»، لتحاصر النظام القطري في اجتماعات مجلس حقوق الإنسان في جنيف، ولتشكل وصمة عار كبيرة في جبين تنظيم الحمدين إلى جانب دعمه الإرهاب.

Email