قطر تتمادى في نهجها

ت + ت - الحجم الطبيعي

يجمع الكثير من المراقبين والمحللين على أن النظام القطري أضاع العديد من الفرص والكثير من الوقت الذي كان يجب أن يستغله في تنفيذ مطالب الدول الأربع بوقف دعمه للإرهاب وزعزعة استقرار دول المنطقة، بدلاً من جولاته في ربوع الأرض، بحثاً عن تأييد لمحاولاته الفاشلة في تدويل الأزمة، لكن على ما يبدو أن هذا النظام الغارق في سياساته الإرهابية، لم يعد يرى أبعد من أنفه، ولم يعد يستمع سوى لشيطانه القديم الذي يحرضه دائماً على دعم الإرهاب وتمويله وإيواء الإرهابيين والمتطرفين الهاربين من العدالة في بلادهم، وكما أكدت دولة الإمارات أول من أمس، فإن نظام الدوحة يفضّل الهجوم على دول المقاطعة والإساءة إليها، بدلاً من أن يركز جهوده على معالجة وتفكيك الأزمة وتداعياتها على قطر وشعبها.

هذا الرد الإماراتي على سياسات النظام القطري، هو الرد ذاته الذي سمعه مبعوثا الخارجية الأميركية لأزمة قطر الجنرال متقاعد أنتوني زيني، وتيم ليندركينغ، من وزير الخارجية المصري سامح شكري الذي أكد لهما على التضامن والتنسيق الوثيق بين الدول العربية الأربع، مصر والإمارات والسعودية والبحرين، والتوافق فيما بينها حيال ضرورة تنفيذ قطر قائمة المطالب الـ13، والتي شدد على اتساقها مع القانون الدولي، مشيراً إلى أن العبء الرئيسي يقع على قطر لإثبات حسن النوايا، وهو ما لم يحدث إلى الآن، على الرغم من محاولات أطراف إقليمية ودولية عدة لحل الأزمة.

Email