قطر تحطّم الجسور

ت + ت - الحجم الطبيعي

تصرفات النظام القطري وتصعيداته الأخيرة وادعاءاته الكاذبة بشأن اختراق طائرات إماراتية مجاله الجوي، يعني ببساطة أن تنظيم الحمدين الذي يدير كل شيء في قطر والنظام القطري الذي يحكم بالصورة فقط، إنما قررا عدم العودة نهائياً إلى البيت الخليجي وفضلوا الاستمرار في سياساتهم العدائية تجاه جيرانهم وجميع العرب، وتصميمهم على مواصلة دعم وتمويل الإرهاب والمؤامرات والاضطرابات في كل مكان. عندما يكذب النظام القطري مثل هذه الأكاذيب فإنه بالفعل يحطم جسور العودة ويعطي ظهره للبيت الخليجي وللعروبة بأكملها.

هذا التصعيد المفاجئ من النظام القطري ضد دولة الإمارات ليس له ما يبرره سوى أن هذا النظام مصاب بحالة ارتباك وتخبّط غير عادية، وأنه ربما ينوي تصعيد الأمور لما هو أكثر من ذلك، وربما أنه يتصور أن أكاذيبه وشكواه ستجد صدى على الساحة الخارجية التي حاول هذا النظام استدعاءها منذ بداية الأزمة في يونيو الماضي بشكل ملحوظ.

ولكن دون أية فائدة، هذا النظام يرى أنه من الصعب عليه أن يتحمل المقاطعة، لكنه أيضاً لا يريد أن يستجيب لطلبات الدول الأربع المقاطعة، ولا يريد أن يتخلى عن دعمه وتمويله الإرهاب والتطرّف وإطلاق أبواقه الإعلامية المشبوهة على الدول العربية. هذا الإعلام الذي خرج على شاشاته من يحرّض باستهداف دولة الإمارات، ليكافئه أمير قطر بقبلة على رأسه.

لقد تحطمت الجسور، والإمارات أكدت موقفها النهائي بأنه لا يمكن حل أزمة قطر من دون تغيير توجهها الداعم للتطرّف والإرهاب، والمـــتآمر على جيرانه ودول المنطقة.

Email