2018 عام التضامن العربي

ت + ت - الحجم الطبيعي

التحديات المتفاقمة التي تواجهنا كبيرة وخطرة، وإعادة الاستقرار إلى المنطقة يحتاج إلى الشفافية والعمل الجماعي في العالم العربي.

«التضامن العربي ضروري لمواجهة التحديات»، هذا ما تؤكده الإمارات بشكل متواصل، وتضعه في مقدمة الأولويات من أجل تطوير منظومة العمل العربي المشترك، وإحداث نقلة تحرك الجمود العربي، في ظل العديد من التحديات التي تتطلب الفعل لا السكون.

وفي آخر أيام 2017، عبّر معالي الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، عن هذا النهج المتأصّل لدى دولتنا، عندما شدد على أن الخيار العربي يبدو واعداً على أساس السيادة والاستقرار والتنمية، بعد أن بدأت الرهانات الإقليمية الطائفية في المنطقة بالتصدع.

ولطالما كان العمل الجماعي وتعزيز العمل العربي المشترك والسعي لتحقيق التكامل من أهداف وركائز سياسة الإمارات الخارجية مع محيطها الخليجي والعربي والإسلامي، ومن هنا يجب أن نرى بقعة الضوء في نفق الواقع العربي، الواقع الذي لا بد من تغييره من أجل مجابهة التحديات، والاستعداد لمواجهة نظام دولي متقلب، وقيادة كونية متذبذبة وتغّول إقليمي غير مسبوق، خاصة أن النموذج الإقليمي الطائفي بأفكاره الظلامية يتصدّع أمامنا، كما أن الظاهرة الصوتية المتلونة لا تستطيع أن تنال منا إذا ما وجدت أمامها وحدة عربية تؤمن بالمصير المشترك.

وبعدما ودعنا 2017 بكل التحديات التي واجهتنا وثبت خلالها أن إدارة التحديات، يؤجلها ويعقدها ولا يحلها، دعونا نعمل لتكون 2018 سنة التضامن والتواصل العربي من أجل تحقيق الاستقرار والتنمية لشعوبنا ودولنا العربية.وعليه، فإن العام الجديد يتطلّب إرادة جماعية صلبة للتغلب على التحديات، والعودة بنا إلى مربع الأخوة والتضامن.

Email