الحوثي ينهب قبل الرحيل

ت + ت - الحجم الطبيعي

يبدو أن ميليشيات الحوثي الإيرانية بدأت تستشعر دنو أجلها، بعد ما ضاق الحصار عليها، وزادت هجمات الجيش الوطني والمقاومة اليمنية المدعومين بقوات التحالف العربي، وبعد تحرير العديد من المناطق التي كان يسيطر عليها الحوثيون، خاصة في تخوم العاصمة صنعاء، وكذلك بعد سقوط العديد من قيادات الحوثي وكوادره القتالية بين قتلى وجرحى وأسرى، وينعكس اضطراب وقلق الحوثيين في عمليات النهب والفساد والسرقة لثروات البلاد والأفراد، وحسب آخر المعلومات التي نشرتها وسائل الإعلام، فقد تحفظت ميليشيات الحوثيين الإيرانية على أكثر من ألفي حساب بنكي تخص أفراداً ومؤسسات في اليمن تمهيداً لنهبها، والمعلومات مصدرها البنك المركزي اليمني ذاته الذي يسيطر عليه الحوثيون.

في الوقت نفسه ذهبت ميليشيات الحوثي، بعد انتهاء شراكتها مع حزب المؤتمر، لتعيث فساداً وتنهب ثروات ومقدرات الدولة اليمنية، منتهزة فرصة غياب الرقابة والمحاسبة وسيطرة أفرادها على أغلب المرافق الحكومية في العاصمة صنعاء، وتقدر جهات رسمية الأموال التي ينهبها الحوثيون سنوياً من دخل الدولة بنحو خمسة مليارات من الدولارات، تذهب في الإنفاق على ميليشياتهم وأنصارهم.

استنزاف الحوثيين لموارد الدولة اليمنية وبسرعة، يعكس خوفهم الشديد من ضيق الحصار وفقدانهم الأمل في أن يكون لهم مكان في اليمن الجديد القادم في المستقبل القريب، وهو في الوقت ذاته، إحساس الغريب الذي لا يشعر بالانتماء للأرض والشعب والوطن، والذي يدين بالولاء لولاته الطائفيين الذين يوجهونه من إيران.

Email