إدانة دولية للحوثي وإيران

ت + ت - الحجم الطبيعي

حالة الفوضى وعدم استقرار الأمن التي تسعى إيران لنشرها في المنطقة مستخدمة أدواتها الإرهابية من ميليشيات الحوثيين في اليمن إلى «حزب الله» في لبنان وأشكاله في بعض دول المنطقة.

هذه الحالة ليست بخافية على المجتمع الدولي كما تعتقد طهران وأعوانها، بل هي في بؤرة الاهتمام الدولي وتحت رقابة مكثفة من المنظمات الدولية، وعلى رأسها الأمم المتحدة، وليس أدل على ذلك من التأكيد الواضح الذي ورد أمس في بيان مجلس الأمن الدولي الذي أدان إطلاق ميليشيات الحوثي صواريخ باليستية تجاه العاصمة السعودية الرياض، حيث دعا المجلس الجهات التي تزود الحوثيين بهذه الصواريخ، إلى التنفيذ الكامل للحظر المفروض على تزويد تلك الميليشيات بالأسلحة. كما حذر المجلس من الاستمرار في تهديد أمن السعودية ودول الجوار.

بيان مجلس الأمن الذي يدين إيران بشكل غير مباشر، باعتبارها الداعم والممول والموجه لميليشيات الحوثي الإرهابية، أكد أن سيطرة الميليشيات الحوثية على الأسلحة الباليستية تمثل تهديداً للأمن الإقليمي والدولي، كما عدّ البيان إطلاق الصاروخ باتجاه المدن الآهلة بالسكان مخالفاً للقانون الدولي، مشيراً إلى انتهاك ميليشيا الحوثي لقرارات الشرعية الدولية، وسعيها لتقويض أمن المنطقة وزعزعة استقرارها.

ومن المتوقع أن يزداد الإرهاب الحوثي في الآونة القريبة، خاصة مع ضيق الحصار الذي يشتد على الحوثيين في صنعاء من هجمات الجيش الوطني المدعوم من قوى التحالف العربي، والتي كبدت الحوثيين خسائر فادحة وأسقطت العديد من أفرادهم وقادتهم بين قتلى وأسرى.

Email