نرفض المساس بالقدس

ت + ت - الحجم الطبيعي

مواقف دولة الإمارات العربية المتحدة تجاه القضية الفلسطينية وتجاه الصراع العربي الإسرائيلي منذ بدايته حتى الآن، واضحة ومحددة ولا تحتمل المزايدة ولا التشكيك، ولم يحدث في تاريخ دولة الإمارات أن خرجت عن الإجماع العربي في هذه القضية الأم والمصيرية.

لهذا فإنه من البديهي أن يكون موقف دولة الإمارات، كما أكدت القيادة الرشيدة، بشأن القدس الشريف، هو التمسك بعروبته والرفض القاطع لأي تهديد لهوية القدس وتاريخه، وهذا ما صرح به صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، مؤكداً:

«أن مدينة القدس هي جوهر الحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية.. والقضية الفلسطينية هي جوهر استقرار المنطقة.. والمساس بالقدس هو مساس باستقرار المنطقة وتمكين لخطاب متطرف جديد وفتح لنوافذ الإرهاب الذي بدأ العالم في هزيمته فكريا وعمليا».

يأتي هذا الموقف الصريح والواضح لدولة الإمارات تأكيداً لثوابت سياستها الخارجية الملتزمة بكافة قضايا الأمة العربية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، التي لا يستطيع أحد أن يشكك في التزام الإمارات بها تماماً. هذا الالتزام الذي لم يقتصر فقط على التصريحات المؤيدة، بل انعكس على مدى عقود طويلة في المساعدات الكبيرة التي لا تحصى، والتي قدمتها دولة الإمارات للشعب الفلسطيني في كل مكان في العالم وداخل الأراضي المحتلة، كما انعكس أيضاً في عشرات الآلاف من الفلسطينيين الذين تحتضنهم أرض الإمارات وتوفر لهم كل سبل العيش الكريم.

 

Email