قصة نجاح اتحادنا

ت + ت - الحجم الطبيعي

عندما تحتفل دولة الإمارات العربية المتحدة بذكرى اتحادها، فإنها بذلك الاحتفال تخلد قصة نجاح الإنسان الإماراتي الذي صنع واحداً من أعظم الإنجازات في تاريخ منطقتنا، بعد أن أصبحت الدولة الاتحادية التي شكك البعض في استمرارها عند تأسيسها، نموذجاً للدولة العصرية التي تضاهي الدول الكبرى في العديد من المجالات.

وأضحى الإصرار على الحفاظ عليها والنهوض بقدراتها مثالاً يحتذى في العمل الوطني والتمسك بالمبادئ والقيم التي أرساها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ورفاقه مؤسسو هذه الدولة، والتي سار عليها الخلف الصالح من قيادتنا الرشيدة.

وكما قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله: «اليوم الوطني هو مناسبة غالية من كل عام نحتفي فيها بإنجازاتنا ونكرّم فيها مؤسسي دولتنا، ونتطلع فيها لمستقبل أجمل وأفضل لأجيالنا، كل عام وأنتم أسعد يا شعب الإمارات».

ومع كل ذكرى احتفال بعيد اتحاد الإمارات يطرح السؤال نفسه، لماذا نجح اتحاد الإمارات واستمر ونهض، بينما أخفقت الاتحادات الأخرى، وتعثرت أو باتت على وشك الانهيار؟

لقد نجح اتحاد الإمارات لأنه جاء مستلهماً لواقع مجتمع الإمارات وظروفه الخاصة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وجاء ملتزماً ومتمسّكاً بالقيم والأعراف والعادات والتقاليد، وبأحكام ديننا الإسلامي الحنيف، كما جاء ملبّياً لرغبات الجميع في التقارب والتلاحم والوقوف صفاً واحداً تحت راية واحدة.

Email