قطر تهدر الفرص

ت + ت - الحجم الطبيعي

يجب على قطر أن تتوقف عن إنكار وجود أزمة ومشكلة لديها، والأفضل لها أن تراجع نفسها وتصحح مسارها وسياساتها وتسعى إلى حل مشكلتها، والحل بسيط وواضح ومحدد، وهو أن تعلن التزامها بعدم دعم الإرهاب وتمويله، وهو ما أكدته المملكة العربية السعودية بالأمس القريب، وأكدته دولة الإمارات التي طالبت قطر بأن تتوقف عن إهدار الفرص المتاحة لها الآن، ولا تتمادى في غيها حتى لا تندم.

لقد اتضح لقطر أنها بالفعل باتت لا تشغل اهتمام الدول المقاطعة لها التي تفرغت لعملها ولمشاكل أكبر، مثل مشكلة الخطر الإيراني وتهديداته للمنطقة، بينما تضاءل حجم قطر وصغرت معه مشكلتها لدى جيرانها العرب ولدى المنطقة كلها التي باتت مشغولة بقضايا أهم وأكبر بكثير من قطر.

مشكلة قطر الكبرى الآن أنها تضيع الوقت والفرص، ويعتقد النظام الحاكم في الدوحة أنه بهرولته شرقاً وغرباً، وسعيه لتدويل أزمته سيحصل على تنازلات من الدول المقاطعة الأربع المقاطعة له، كما يتحايل هذا النظام ويلجأ لممارسة اللعبة الثنائية الفاشلة التي يحاول من خلالها التقرب لطرف ضد طرف من المقاطعين له.

كما يفعل وزراؤه بتصريحاتهم المجاملة للسعودية تارة ولمصر تارة أخرى، وهي محاولات فاشلة لا تسمن ولا تغني من جوع. فالأمر محسوم لدى دول المقاطعة الأربع، ولن تنفع معه حيل قطر وخداعها، ولا أية ضغوط خارجية، وعلى النظام القطري أن يسمع نصيحة دولة الإمارات ويكف عن إهدار الفرص.

Email