إنذار أخير لقطر

ت + ت - الحجم الطبيعي

من الواضح أن النظام القطري ليست لديه أي نوايا للتراجع والاستجابة للمطالب الموجهة إليه من الدول المقاطعة له والمكافحة للإرهاب، وعلى ما يبدو أيضاً أن أزمة هذا النظام وورطته أكبر بكثير من إمكانية التخلص منها، خاصة وأنها ليست وليدة أيام أو شهور ماضية كما يدعي هذا النظام المارق، بل هي وليدة سنوات طويلة مضت منذ أكثر من عشرين عاماً من دعم وتمويل التطرف والإرهاب، والترويج لخطاب الفتنة والطائفية، وإيواء عصابات المأجورين من الإرهابيين والمتآمرين ضد أنظمة الحكم في بلادهم، وكذلك سنوات طويلة من تآمر تنظيم الحمدين ضد جيرانه العرب الخليجيين الذي صبروا كثيراً على تآمراته وتدخلاته السافرة في شؤونهم الداخلية، وبعد خمسة أشهر من المماطلة والتهرب والهرولة نحو تدويل الأزمة وتزوير الحقائق ونشر الأكاذيب، ومع اقتراب موعد انعقاد قمة مجلس التعاون الخليجي، بات من الضروري حسم المواقف وتحديدها، إذ لا يمكن الجلوس مع نظام لم يتوقف لحظة عن الكذب والتزييف والادعاءات الباطلة، وها هي مملكة البحرين التي ذاقت الكثير من غدر وتآمر تنظيم الحمدين طيلة السنوات الماضية، ها هي تحسم موقفها بإعلان العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة تعذّر حضور بلاده «أي قمة أو اجتماع خليجي» تحضره قطر، مع حرص المملكة على أن تبقى مسيرة مجلس التعاون الخليجي قوية ومتماسكة.

إنذار شديد لقطر قد يكون الأخير، فإما الاستجابة للطلبات، وإما الذهاب بلا رجعة.

Email