ادعاءات الأمير الباطلة

ت + ت - الحجم الطبيعي

يبدو أن النظام القطري لا يمل من إطلاق الأكاذيب والادعاءات الباطلة، خاصة أمام الكاميرات على الفضائيات، ولم لا وهو يؤوي فضائية «الجزيرة» المشبوهة التي اشتهرت بنشر الأكاذيب منذ ظهورها، ولم يمضِ يومان على اعترافات وأكاذيب «رأس الأفعى» حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، حتى خرج علينا أمير قطر بادعاءات وأكاذيب أخرى جديدة، مدعياً رفض دول المقاطعة الأربعة دعوة الرئيس الأميركي للحوار مع قطر في كامب ديفيد، وهو ما لم نسمع عنه من قبل، كما ادعى أنه على استعداد للسير عشرة آلاف ميل باتجاه الدول التي قاطعته، وهو يعلم أن الأمر لا يحتاج منه كل هذا العناء، وليس مطلوب منه سوى الموافقة على الطلبات الـ13 المقدمة له منذ بداية الأزمة، إلا إذا كان يقصد بآلاف الأميال المزيد من تدويل الأزمة ونقلها عبر المحيطات، وهو الأمر الذي فشل في تحقيقه على مدى الأشهر الخمسة الماضية.

وما يثير الدهشة والعجب الشديد رد الأمير على سؤال حول سبب المقاطعة بالقول: «نريد للمنطقة حرية التعبير، وهم يرون في ذلك تهديداً لهم»، يا للسخرية عندما يتحدث النظام القطري عن حرية التعبير بعد أيام قليلة من قراراته بتجريد شعراء ومواطنين قطريين من الجنسية ومنعهم من السفر وتحديد إقامتهم والزج ببعضهم في السجون، لمجرد أنهم عبروا عن رفضهم لسياساته الداعمة للإرهاب، بينما يطلق العنان لأكاذيب وافتراءات قناة الجزيرة في حق جيرانه العرب.

Email