عبث قطر في أفريقيا

ت + ت - الحجم الطبيعي

قرار تشاد بإغلاق سفارة قطر لديها وطرد الدبلوماسيين القطريين، لم يكن مفاجأة، خاصة لمن يتتبع جرائم تنظيم الحمدين منذ سنوات مضت، هذا التنظيم الذي راح ينفق أموال شعبه على دعم التنظيمات والجماعات الإرهابية التي تروّع الشعوب في مختلف دول العالم، ولم تسلم القارة الأفريقية من عبث «تنظيم الحمدين» بل ربما كان نصيبها الأكبر.

وهو ما عبرت عنه وزارة الخارجية التشادية في بيانها الذي دعت فيه الدوحة إلى «وقف جميع الأعمال التي من شأنها أن تقوّض أمن تشاد فضلاً عن أمن دول حوض بحيرة تشاد والساحل وذلك بغية حفظ الأمن والاستقرار في المنطقة».

جرائم تنظيم الحمدين لم تقتصر على تشاد، بل كشفت تقارير من دول أوروبية عن تورط قطر في تمويل العديد من التنظيمات الإرهابية المتطرفة في دول عدة داخل القارة السمراء، خاصة في منطقة الساحل الأفريقي، وأشارت التقارير والمعلومات إلى دعم تنظيم الحمدين لجماعات «أنصار الشريعة» الإرهابية المسلحة و«أنصار الدين» والانفصاليين الطوارق في مالي، خاصة بعد التدخل العسكري الفرنسي هناك في يناير عام 2013.

كما تشير معلومات إلى دعم تنظيم الحمدين لتنظيم «حركة التوحيد والجهاد» في غرب أفريقيا، و«الحركة الوطنية لتحرير أزواد»، وتنظيم «القاعدة في المغرب الإسلامي»، ودعم تنظيم «حركة الشباب» في الصومال. وغيرها..

السؤال هو: لماذا كل هذا العبث القطري في القارة الأفريقية، في بلاد أحوج ما تكون للمساعدات الإنسانية؟

 

Email