عناد قطر يفوق الوصف

ت + ت - الحجم الطبيعي

بعد مبادرة خادم الحرمين الشريفين التي ضربت أروع الأمثلة في التسامح وشرف تحمل مسؤولية الحج والحجيج، وبعد قرار الملك سلمان بن عبد العزيز بإرسال طائرات خاصة لنقل الحجاج القطريين من الدوحة للأراضي المقدسة، كان يجب على النظام القطري أن يستحي ويحني رأسه احتراماً واعترافاً وتقديراً، وإن لم تكن لديه الشجاعة الأدبية لهذا.

فعلى الأقل أن يصمت، لكن أن يرفض هذا النظام، الذي اعتاد على خلق المشاكل والأزمات، أن يمنح التصاريح للطائرات السعودية بالدخول لنقل الحجاج القطريين، فهذا بالفعل ما يسمونه في الأمثال «العند الذي يورث الكفر»، إنها قمة التسييس لمسائل هي أبعد ما تكون عن السياسة والخلافات بين الدول، إنها حرمان المسلمين من أداء شعائر دينهم.

ما ذنب الأشقاء القطريين الذين نووا الحج لبيت الله وهللوا فرحاً بالمبادرة السعودية أن يقحمهم تنظيم الحمدين في قضايا لا ذنب لهم فيها سوى أن قدرهم وضعهم تحت رحمة هذا النظام، الذي لم يرحم شعوب دول أخرى نشر فيها الإرهاب والقتل والدمار.

ترى كيف يمكن أن تبرر السلطات القطرية لشعبها هذا التصرف؟ ربما تكذب عليهم وتقول لهم إنها لا تضمن سلامتهم على الطائرات السعودية، المسألة بالفعل ليست أكثر من عناد صغار ممزوج بسوء النية والحقد على سخاء وكرم المملكة العربية السعودية، وعظمتها في تحمل مسؤولياتها أمام الله وأمام المسلمين في كافة أنحاء العالم.

Email