إذا لم تستحِ

ت + ت - الحجم الطبيعي

إذا قرر أمير قطر، أن يذهب لإيران ليشارك في مراسم تنصيب الرئيس الإيراني، كما أعلن التلفزيون الرسمي الإيراني، وفي هذا التوقيت بالتحديد، فإن هذا التصرف ينطبق عليه القول «إذا لم تستحِ فافعل ما شئت»، والمشكلة هنا ليست في العلاقات القطرية - الإيرانية، التي كانت ولا تزال وطيدة ولم تشُبْها شائبة، ولم تتأثر بما تفعله إيران من دعم للانقلابيين في اليمن، ولا بما تفعله من تدخلات سافرة في شؤون جيرانها العرب وإثارتها للقلاقل والاضطرابات والفتن الطائفية في الدول العربية، ولكن جوهر القضية وعدم الاستحياء هنا يتمثل في أن أمير قطر الذي لم يسبق له زيارة طهران من قبل، يختار هذه المناسبة وهذا التوقيت بالتحديد ليزورها ويشاركها احتفالاتها، في حين أنه كان قبل الأزمة يشارك بقواته ضمن قوات التحالف العربي، وكانت قواته الرمزية ترابط على الحدود بين السعودية واليمن.

المسألة هنا ليست مجرد استفزاز قطري لمشاعر أشقائها العرب التي تدعي هي أنها تسعى إلى التصالح والحوار معهم وهم يرفضون، ولا هي عدم احترام للشهداء من أبناء دول الخليج العربي «ومن بينهم قطريون»، والذين قتلهم الحوثيون بالسلاح الذي تمدّهم به إيران، المسألة هنا أخطر بكثير، لأنها تؤكد فضائح دعم قطر للحوثيين وتزويدهم بإحداثيات ومعلومات وتحركات قوات التحالف العربي الذي صرحت قطر بأنها أجبرت على المشاركة فيه.

إنها خيانة الأشقاء، وهل بعد الخيانة حياء!!

Email