منظمات عمياء

ت + ت - الحجم الطبيعي

تدير قطر حملة دولية بائسة عنوانها تأثر حقوق الإنسان، جراء قرارات المقاطعة، التي اتخذتها الدول الثلاث، وهذه الحملة تستند إلى مبدأ المظلومية الذي بات عنواناً للمتاجرة القطرية.

المنظمات الدولية التي تتورط في الحديث فقط عن زاوية حقوق الإنسان، لا تتحدث عن الأضرار التي تتسبب بها قطر، بشأن حقوق الإنسان ولدينا من الأدلة على هذه الأضرار التي وقعت في دول عربية، حين أشعلت الدوحة الصراعات في هذه الدول، وتسببت بمقتل وجرح وتشريد الملايين، حيث صمتت هذه المنظمات أمام التمويل القطري للجماعات الإرهابية، وأمام الدعم الإعلامي للفوضى وتشظية الدول، والمكوّنات الوطنية.

هذا الملف يجب أن يفتح بشكل كبير، أي الدور القطري في إشعال الفتن والحروب، والأذى الذي أصاب الأبرياء في دول كثيرة، بما أدى إلى مس حقوق الإنسان، جراء تمويل الإرهاب، وتقويض الأنظمة والدول، وتعظيم الأحقاد والكراهية بين أبناء كل شعب في هذه الدول.

وإذا كانت هناك أطراف داخلية في كل بلد، متورطة في هكذا جرائم، فإنه لا يمكن أيضاً التعامي عن الدور القطري الأساسي في هدر حقوق الإنسان، وسفك دماء الأبرياء.

وبالتالي، لا يمكن لكثير من المنظمات أن تبقى عمياء، وانتقائية في اختيار الملف الذي تريده، وخصوصاً، أن هذه المنظمات تمارس دور الوصاية على حقوق الإنسان في العالم، لكنهاً أيضاً، تختار الملف الذي تريده، وتترك ما تريده، وهي هنا، تتورط مباشرة في عدم الحياد، والانحياز إلى طرف محدد.

Email