أميركا والإرهاب القطري

ت + ت - الحجم الطبيعي

تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إزاء دعم الدوحة للإرهاب على مدى سنين طويلة، تصريحات في غاية الأهمية، وهي بطبيعة الحال، لم تبن إلا على معلومات وأدلة ووثائق.

لقد دعمت قطر الإرهاب وقامت بصناعة تنظيمات كثيرة، وتمويلها، من أجل بث الفوضى والإرهاب، في العالم، وقد كانت الإدارة الأميركية السابقة، تتعامى عن هذه التصرفات، باعتبار أن ذلك جزء من مخططات أوسع، لإثارة الحروب والفوضى في المنطقة.

ما ثبت لاحقاً، أن الإرهاب تضخم، وتمدد إلى كل موقع في العالم، ومن الطبيعي جداً، أن تراجع الإدارة الأميركية الحالية، كلفة هذا الدور الذي تقوم به قطر، خصوصاً أن واشنطن، عادت إلى سياسة تدعيم مكانتها في العالم، بدلاً من الانسحاب الذي مارسته الإدارة السابقة، وسمحت عبره بكل هذه الفوضى الخلاقة، التي لعبت فيها الدوحة، دوراً كبيراً.

إن موقف الإدارة الأميركية، سيكون موقفاً عالمياً، والكل يعرف حجم التأثير الأميركي على أوروبا، ودول أخرى، هذا إضافة إلى أن الدول العربية أدركت منذ زمن، طبيعة الدور القطري، واشتكت منه مراراً، على مستويات مختلفة، وكل هذا يقول إن هناك موقفاً عربياً عالمياً يتشكل اليوم إزاء الدور القطري.

الدوحة تدرك هذا التغير، وهذا يفسر سعيها إلى أطواق نجاة، تارة بالهروب إلى الإيرانيين، وتارة إلى الأتراك، وغيرهم، وهذا لن يغير من الواقع شيئاً، بل سيجعل الدوحة، مستهدفة أكثر جراء دورها الوظيفي.

Email