محاصرة الإرهاب

ت + ت - الحجم الطبيعي

شهر رمضان، الذي له اعتباره الديني، وحرمته، يتم مسّه على يد الجماعات الإرهابية، حين تواصل كل هذه الجرائم في مصر والعراق وأفغانستان، ودول أخرى.

لم تمنع حرمة الشهر الكريم، هذه التنظيمات، من مواصلة جرائمها، إذ واصلت سفك دماء الأبرياء، في كل مكان، دون أن تردعها حرمة الشهر، ولا حرمة الدماء البريئة، بما يثبت أساساً، انفصال هذه المجموعات، عن الإسلام وقيمه.

لا تتورع هذه التنظيمات، عن مواصلة إجرامها، طوال العام، إذ إنها جرائم لا ترتبط بتوقيت، لكن اشتداد الجرائم في رمضان، يقول إن منسوب التوحش والقسوة، في قلوب هؤلاء المجرمين، المتسترين بشعارات دينية، لتبرير كل إفكهم، بلغ مبلغاً كبيراً.

العرب في الجاهلية كانوا يتوقفون عن القتال في شهور محددة، كل عام، نظراً لحرمتها، لكن هؤلاء لا يمتلكون حتى صفات العرب في الجاهلية، فيواصلون القتل، في رمضان والأعياد، يستهدفون المساجد والكنائس، وينالون من الأبرياء، دون أن يردعهم إحساس إنساني، ولا فهم حقيقي لمعنى الدين.

شهر رمضان، يصطبغ بالدم، فيدخل الألم والبكاء إلى آلاف البيوت العربية والمسلمة، في كل مكان، والإرهاب المتغطي بالدين، يستهدف المسلمين أولاً في العالم، ولا يتوقف، عند دلالات الدين، ولا عند حرمة النفس الإنسانية.

إن محاصرة الإرهاب، ليست مهمة الحكومات وحيدة، فهي مهمة كل إنسان في هذا العالم.

Email