توظيفات جائرة

ت + ت - الحجم الطبيعي

كل التنظيمات التي ترفع شعارات دينية، تقوم بتوظيف هذه الشعارات، في سياق التسبب بفوضى عارمة في هذه المنطقة، ولدينا أدلة على ذلك تبدأ بداعش وتمر بالنصرة، وتصل كتائب الحشد الشعبي، وحزب الله، وغيرها من تنظيمات وأحزاب.

يبدو لافتاً، قيام عشرات التنظيمات في العالم العربي، وفي مناطق الصراع، باستخدامها لأسماء ذات دلالات تاريخية، لشخصيات وذوات إسلامية، إضافة إلى تسميات ذات دلالة دينية مباشرة، وكل هذا التوظيف يعد توظيفا غير مقبول، فهذه التنظيمات والأحزاب، تبحث عن شرعيات تاريخية، لتبرير كل الجرائم التي تقع فيها، وتؤدي إلى سفك دماء الأبرياء، تحت عناوين مختلفة، وتبريرات مختلفة، برغم أن الإسلام ذاته، اعتبر حرمة النفس الإنسانية، تفوق حرمة الكعبة، بما يعني أن صيانة الحياة الإنسانية، واحترام الاختلاف والتنوع، يأتي قبل أي شيء آخر.

إن الزج بشعارات دينية، وعنونة هذه الأحزاب والتنظيمات والكتائب والفصائل، بأسماء دينية، أو مشتقة من تسميات تاريخية، أو نسبة لذوات إسلامية، أمر مؤلم جدا، وهي محاولات خبيثة لجعل كل هذه التسميات، شريكة فعلياً، في جرائم أغلب هذه الجهات، وهي بريئة منها، ولربما تأتي هذه الأفعال، عن قصد، لتشويه سمعة الإسلام، ورموزه، وشعاراته التاريخية، عبر جعلها بوابات للقتل، والتسبب بضياع الحياة، وهدر حقوق الناس، بما يؤذي الأبرياء في كل مكان.

Email