اتهامات رخيصة

ت + ت - الحجم الطبيعي

عندما ذهبت قوات التحالف العربي إلى اليمن لاسترجاع الشرعية، وضعت هذه القوات نصب أعينها هدفاً رئيسياً، وهو حماية المدنيين بشكل عام وعدم التعرض لأماكن وجودهم ومعيشتهم، خاصة النساء والأطفال، والآن يحاول البعض تلفيق الاتهامات لقوات التحالف بقصف مدنيين، وقتل أطفال، والسؤال هنا، لماذا إثارة هذه التلفيقات وتصعيدها الآن بالتحديد ومشاورات السلام في الكويت متعثرة؟

ولم نسمع هذه الاتهامات تتصاعد من قبل، في الوقت الذي كانت الاتهامات كلها موجهة للانقلابيين باستخدامهم المدنيين، خاصة النساء والأطفال كدروع بشرية. ونذكر هنا تقريراً سرياً أعده خبراء الأمم المتحدة، ضمن 105 صفحات وقدم لمجلس الأمن الدولي أكد استخدام الحوثيين للمدنيين من النساء والأطفال كدروع بشرية.

دولة الإمارات العربية المتحدة أثبتت ضمن دورها في التحالف العربي مدى إنسانية توجهاتها السياسية في وقت السلم والحرب، وقدمت من المساعدات لشعب اليمن الشقيق ما يصعب حصره. وكما جاء في كلمة الإمارات في المناقشة المفتوحة التي عقدها مجلس الأمن الدولي الأسبوع الماضي، بشأن الأطفال والنزاعات المسلحة، أن الشهداء الإماراتيين الـ79 ضحوا بحياتهم في عملية عاصفة الحزم في اليمن من أجل حماية المدنيين، خاصة النساء والأطفال، ومنهم أيضاً أطفال الحوثيين والجماعات المتطرفة الأخرى، مُشددة على التزام التحالف العربي بتدابير استثنائية ضامنة لحماية حقوق الأطفال في أي مكان يوجدون فيه.

Email